توجت أمس قرية أزمور أومريم، التابعة لبلدية تيرمتين، بلقب أنظف قرية بولاية تيزي وزو خلال الطبعة السادسة لمسابقة عيسات رابح لأنظف قرية. وتم الكشف عن أسماء القرى الفائزة بالجائزة التي أسسها المجلس الشعبي الولائي سنة 2007 ، لمكافأة أنظف قرية بالولاية، خلال حفل ضخم أقيم بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، أشرف عليه والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر و حضرته السلطات المحلية و لجان القرى المشاركة ومختلف الجمعيات المهتمة بالبيئة، إلى جانب نواب في البرلمان. تحصلت قرية أزمور أو مريم على مكافأة مالية بقيمة 900 مليون سنتيم ، بعدما تمكنت من الفوز بالمرتبة الأولى، فاعتلت عرش النظافة في عاصمة جرجرة من بين 101 قرية شاركت في المسابقة . وعادت الجائزة الثانية في هذه المسابقة، إلى قرية آث سعيذ ببلدية بوزقان، حيث حصلت على جائزة مالية قدرها 700 مليون سنتيم ، في حين احتلت قرية شبابة التابعة لبلدية بونوح المرتبة الثالثة وحصلت على غلاف مالي بقيمة 600 مليون سنتيم. أما المرتبة الرابعة فقد عادت إلى قرية مقذول ببلدية تيرمتين التي فازت ب 500 مليون سنتيم، مقابل 400 مليون لقرية ثيسقوين ببلدية بوجيمة التي افتكت المركز الخامس. بينما عاد المركز السادس لقرية آث اعمر ببلدية آث بووادو، في حين تمكنت قرية إشليبان التابعة لبلدية أبي يوسف، من الحصول على المركز السابع ، واحتلت قرية بويغزار ببلدية فريقات المركز الثامن، و تم تقديم مكافأة مالية مالية قدرها 300 مليون سنتيم لكل قرية من القرى المذكورة. و افتكت المركز التاسع قرية آث عيسى أويحيى ببلدية إيليلتن، فيما عاد المركز العاشر لقرية ثمكربوث التابعة لبلدية آث بووادو، و حصلت كل منهما على جائزة فردية بقيمة 200 مليون سنتيم. و قال رئيس لجنة النظافة وحماية المحيط بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو خلال تدخله بالمناسبة، أن 101 قرية شاركت في مسابقة رابح عيسات لأنظف قرية في طبعتها السادسة، مقابل 78 قرية في طبعة الموسم الفارط ، مؤكدا أن جميع القرى المشاركة كانت جميلة ونظيفة، و موضحا أنه تم تنقيط وتقييم المشاركين اعتمادا على بعض المعايير المتعلقة بنظافة الأزقة وتوفرها على «ثالة» أو منبع المياه و»ثاجمعث» بمعنى مجلس القرية، ومكتبة للمطالعة ومسجد ومساحات خضراء، كما تمت معاينة مدى نظافة مقبرة القرية والتركيز على طريقة تسيير النفايات في هذه القرى و غيرها من المعايير الأخرى. من جهته أوضح رئيس لجنة قرية أزمور أومريم للنصر أن هذا التتويج كان بفضل سواعد أبناء القرية وحرصهم الشديد على النظافة التي جعلوها أولوية لإعطاء صورة جميلة للمنطقة وتحويلها إلى جوهرة، مؤكدا أن جميع سكان هذه القرية يتبعون نظاما بسيطا ويبذلون جهدهم للمحافظة على كل شبر منها. والي تيزي وزو السيد عبد الحكيم شاطر خلال تدخله، قال بأن هذه المسابقة التي تشهد كل سنة ارتفاع عدد القرى المشاركة فيها، ترمي إلى بعث روح التنافس بين القرى وحث السكان على الاهتمام بنظافة المحيط، و حيا لجان القرى على المجهودات المبذولة وسهرهم على إحياء روح التضامن الذي تتميز به قرى جرجرة منذ القديم لنظافة محيطهم البيئي وتحويلها إلى وجهات سياحية بامتياز، مؤكدا أن ولاية تيزي وزو بحاجة إلى مثل هذه المبادرات من أجل حماية مواقعها السياحية التي تهددها النفايات غير المعالجة والمرمية بشكل عشوائي في الطبيعة.