تألق نغومو جيل وتسريح مهديوي وطافر نشط سهرة أول أمس شباب قسنطينة أول مباراة ودية تحضيرية تحت قيادة المدرب البرازيلي دوس سانتوس بملعب الشهيد حملاوي، الذي اكتظت مدرجاته بما يقارب الثلاثين ألف سنفور جاءوا للوقف على تعداد الشباب " نسخة 2001/2012"، من خلال مواجهة شباب عين فكرون في مباراة انتهت على التعادل الإيجابي (2/2). المباراة التي كانت أول فرصة لظهور اللاعبين الجدد تحسبا لدخول السنافر ساحة الكبار بعد أقل من شهر، وفت بوعودها في ظل الندية الكبيرة التي أبداها شباب عين فكرون، المنافس الذي وفق في إحراج السنافر وشكل اختبارا حقيقيا لتشكيلة المدرب دوس سانتوس، الذي راهن في الشوط الأول على تشكيلة مكونة أساسا من لاعبي الموسم الماضي، مع تدعيمها بالرباعي الجديد، جيل نغوم ومسالي وايروكما وفرحات أيوب، وهي التشكيلة التي قدمت مردودا طيبا ،رغم نقص الجانبين البدني والتنافسي لدى اللاعبين، قياسا بشباب عين فكرون الذي أظهر استعدادات تبشر بموسم جيد لتشكيلة نبيل نغيز. نواة الموسم الماضي تقدم أوراق اعتمادها وبالعودة إلى مردود صاحب الأرض في أول خرجة له منذ مباراة النهد في ختام مشوار الرابطة المحترفة الثانية، فقد استغلت الركائز الموعد لتأكيد أحقيتها في الدفاع عن ألوان الشباب في الرابطة المحترفة الأولى، في صورة الحارس المتألق ضيف وثنائي الدفاع لمايسي وبن ساسي ومتوسط الميدان زميت وحجاج والمهاجمين شنيقر وياسف، ولئن حافظ ضيف على تألقه ومستواه الجيد، من خلال تدخلاته الموفقة وحفاظه على شباكه نظيفة رغم جدية محاولات السلاحف، فإن شنيقر فتح العداد بهدف سيمنحه الثقة بالنفس ويرفع معنوياته بعد موسم يمكن اعتباره للتأقلم وفرض الذات، وأكثر من ذلك فقد مكن هذا الهدف ابن القل من ضمان مكانته في تعداد السنافر، حيث أن شنيقر دخل المباراة ضمن الرباعي المهدد بالتسريح، قبل أن يقدم أوراق اعتماده رسميا في شباب نسخة "2011/2012"،في حين لم يتمكن نجم الهجوم حمزة ياسف من لعب سوى دقائق في المرحلة الأولى قبل أن يفسح المجال لزميله غضبان،متأثرا بإصابة على مستوى الكاحل(التواء) ، أكد لنا طبيب الفريق بعد المباراة أنها ليست خطيرة ويحتاج إلى راحة أقل من أسبوع ، لينتهي الشوط الأول على تقدم السنافر وظفر رفقاء فنير (مهاجم السنافر السابق الذي اكتفى بالركض ومتابعة اللقاء من على خط التماس) بالتقدير بالنظر للمجهود المقدم في ثالث مباراة لأشبال نغيز ضد فرق من الرابطة المحترفة الأولى (جمعية الخروب وشباب باتنة وشباب قسنطينة). عقب الاستراحة عمد التقني البرازيلي دوس سانتوس إلى تغيير التشكيلة بإقحام كلا من الحارس حجاوي والمدافعين إيديو ومكاوي وجيلالي وسام وبهلول وكفي وبلغوماري ومهديوي وطافر، في الوقت الذي بقي نغومو جيل حلقة الربط على مستوى وسط الميدان وبلعبه المباراة كاملة انتزع الكاميروني العلامة كاملة، حيث كان أفضل لاعب فوق المستطيل الأخضر بفضل جاهزيته بدنيا وفنيا وحضوره الذهني وانضباطه التكتيكي، فحجز منذ سهرة أول أمس مكانته ضمن التشكيل الأساسي بشهادة المدرب دوس سانتوس الذي أثنى على اللاعب كثيرا بعد نهاية اللقاء، على النقيض من المغتربين مهديوي وطافر اللذين خسرا الرهان وتم تسريحهما بعد المباراة بقرار من المسؤول الأول في الجهاز الفني لمحدودية إمكانياتهما. في الوقت الذي حاول الشاب إيديو الذي اجتهد كثيرا في الرواق الأيمن لكنه لم يتمكن من ضمان مكانه في التعداد وانضم إلى قائمة المسرحين. بهلول يعد بالكثير والبقية بحاجة إلى عمل كبير وفي سياق متصل لم يظهر الحارس حجاوي في الفورمة وتلقى هدفين أحدهما إثر تنفيذ ضربة جزاء، كما بدا الحارس السابق للوفاق السطايفي والقبائل بحاجة إلى التأقلم وكسب ثقة زملائه المدافعين، ولو أن أول ظهور أمام الجمهور قد يربك اللاعب ويحول دون لعبه بكامل إمكاناته وهو ما ينطبق على ثنائي المحور سام وجيلالي (صاحب الهدف الثاني للسنافر) والمهاجمين كفي وبلغوماري، في حين برز متوسط الميدان بهلول وترك بصمته في أولى الكرات التي لمسها، مبشرا بموسم جيد رفقة السنافر. وفيما أخذ الجميع فرصته تعذر على بن حاج ونايت يحيى وزيتي المشاركة في مباراة أول أمس لعدم الجاهزة ومعاناتهم من الإصابة، فاكتفوا بالركض وبعض التمارين في ملحق الملعب، كما غاب الحارس الثالث كعوان، كما حضر نجم السنافر الجديد النيجيري إيفوسا بالزي المدني في انتظار دخوله أجواء التدريبات.