فوّت فريق وفاق سطيف على نفسه، سهرة أمس، فرصة التأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، رغم فوزه على ضيفه الأهلي المصري بهدفين لهدف، في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب 8 ماي 45 أمام جمهور قياسي، لتتوقف بذلك مسيرة ممثل الكرة الجزائرية الذي لم يتمكن من تدارك خسارة الذهاب بثنائية دون رد. المواجهة عرفت انطلاقة قوية من طرف المحليين الذين كانت لهم الأولية في كسب الصراعات الثنائية وتهديد مرمى الحارس محمد الشناوي الذي تصدى لمحاولات جحنيط وبوقلمونة وبدران، فضلا عن الكرات الثابتة لبكير والقذفات القوية لجابو، فيما عمد الضيوف إلى القيام من حين لآخر بهجمات تألق في تجسيدها عبد الجابر، وأوزارو، غير أن الحارس زغبة كان لها بالمرصاد، سيما عند الدقيقة (40). اكتفاء الزوار، سيما في المرحلة الأولى بالمقاومة وتجميد اللعب، مع تشتيت الكرة وتضييع الوقت، بقدر ما جعلهم يتحملون عبء اللعب وسيطرة المنافس العقيمة، بقدر ما جنبهم أهدافا في ظل الفرص بالجملة للسطايفية والتي لم تستغل بالشكل المطلوب، نظرا للرسم التكتيكي الذي رسمه الفرنسي كارترون، ونقص التركيز واللمسة الأخيرة. الوفاق الذي تأثر بالضغط البسيكولوجي للمباراة، سارع في الشوط الثاني إلى تنظيم صفوفه والرفع من نسق هجوماته، الأمر الذي جعله يتحكم في زمام الأمور، في غياب الفعالية والواقعية، خاصة من جانب بوقلمونة وبدران وجحنيط وجابو، وهي العناصر التي برزت بإهدار الفرص والتسرع الواضح، لتأتي الدقيقة (61) التي تمكن خلالها وليد سليمان من هز شباك زغبة، مستغلا هفوة من المدافع بدران، قبل أن يعيد باكير الأمور إلى نصابها (د67)، ليضاعف غشة مكسب الوفاق عند الدقيقة (71)، ولو أن هذا الفوز لم يكن كافيا لخطف ورقة العبور. الأهلي وبتأهله للمرة (12) في تاريخه، سيواجه في النهائي الترجي الرياضي التونسي الذي اقتطع بطاقة الترشح على حساب نادي بريميرو دي أغوستو الأنغولي.