أبقت مخلفات الجولة الثامنة لبطولة ما بين الجهات، دار لقمان على حالها على مستوى صدارة ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك بمحافظة مولودية باتنة على كرسي الريادة، لكنها تبقى تحت مطاردة لصيقة من وفاق تبسة، الذي انفرد ببرج المراقبة، ولو أن الملفت للإنتباه هو التمرد الجماعي للصاعدين الجدد، خاصة شباب عين ياقوت، الذي زحف بخطوات ثابتة نحو قمة الهرم. نجاح المولودية الباتنية، في مواصلة قيادة القافلة جاء بفضل الانتصار الصعب، الذي حققته على حساب نصر الفجوج، في قمة حسمت نتيجتها في الدقائق الأولى، لتبقى «البوبية» وفية لتقاليدها، وذلك بعدم التفريط في أي نقطة داخل الديار، وهذا الفوز مكنها من الاطمئنان على عرش الصدارة، لجولة أخرى على الأقل، مادام أقرب الملاحقين يتأخر عنها بثلاث خطوات، ويتعلق الأمر بوفاق تبسة، الذي انفرد بمركز الوصافة، عقب تحقيقه الأهم أمام الضيف نجم بوجلبانة، من ضربة جزاء، ليخلص بذلك «التبسية» من شراكة مستقبل الرويسات في برج المراقبة، عقب عودة المستقبل بأياد فارغة من السفرية، التي قادته إلى قالمة، أين انهزم أمام الترجي المحلي من ضربة جزاء. على صعيد آخر، فقد واصل الصاعد الجديد شباب عين ياقوت سرقة الأضواء، بعودته بكامل الزاد من الذرعان، أين تخطى عقبة نجم البسباس بامتياز، ليواصل بذلك «الياقوت» سلسلة الانتصارات المتتالية، فضلا عن كون هذا الفوز هو الثالث لها خارج الديار، مما نصبها ضمن كوكبة المطاردة. تألق الضيوف الجدد على الحظيرة تعمم في هذه المحطة، لأن شباب ميلة فك العقدة التي ظلت تلازمه، وتذوق نشوة الانتصار بعيدا عن القواعد، وكان ذلك بعنابة، على حساب «الحمراء»، في الوقت الذي عاد فيه الضيف الثالث أولمبي المقرن، بكامل الزاد من باتنة، بعد فوزه على نجم بوعقال. بالموازاة مع ذلك، فإن هذه المحطة كرست معاناة بعض الأندية، خاصة وأن رباعي المؤخرة سار على نفس الإيقاع، لكن عجز الحمراء العنابية عن إحراز أولى النقاط داخل الديار، كبدها الهزيمة الرابعة على التوالي بملعبها، بينما انهار نجم القرارم كلية بالحجار، ليبقى عقد الشراكة الثنائي في المؤخرة، ساري المفعول إلى اشعار آخر.