سيدي السعيد: لا خيار عن الحوار ونناشد الرئيس الاستمرار ولد قدور: ما وقع في تيقنتورين أضحى من الماضي والشركات عادت رسمت إدارة سوناطراك ونقابة الشركة هدنة اجتماعية داخل فروع المجمع، بعد التوقيع أمس، على العقد الاجتماعي بين الطرفين، حيث أكد الرئيس المدير العام للشركة، عبد المومن ولد قدور، أن الطرفين يعملان في انسجام ولا وجود لرابح وخاسر، فيما أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، بأن خيار الحوار والسلم الاجتماعي لا تراجع عنه، معتبرا أن عهد الإضرابات والاحتجاجات قد ولى. وقعت فيدرالية عمال البترول والغاز والكيمياء التابعة للمركزية النقابية على عقد الاستقرار والتنمية الذي سيحكم العلاقات ما بين الشركاء الاجتماعيين للمؤسسات التابعة لمجمع سوناطراك. «وسيكون هذا العقد بمثابة مرجع بالنسبة لكل عمال فروع المجمع، حيث سيساهم بصفة فعلية في الاستجابة لتطلعات العمال واستقرار وتطوير المؤسسة «. وقال الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، بان الاتحاد لن يتراجع عن خيار السلم الاجتماعي، معتبرا أن عهد الإضرابات والاحتجاجات العمالية قد ولى، وقال أن النهج الوحيد لتجاوز الخلافات العمالية يكون من خلال العمل على تحسين التكامل بين مختلف الشركاء الاقتصاديين وحتى السياسيين، واتهم سيدي السعيد أطرافا خارجية بالسعي لزعزعة استقرار البلاد بدعم من جهات داخلية وخلال مراسيم التوقيع التي جرت بحوض الحمراء بحاسي مسعود، قال الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد إنه يقترح على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التضحية وقبول الترشح لعهدة خامسة لمواصلة مسيرة التنمية في ظل الاستقرار. وذكر سيدي السعيد بأنه لا يجب إطلاقا إنكار إنجازات الرئيس بوتفليقة ومن يفعل ذلك فهو ناكر للجميل ولذلك فالاستمرارية مطلب شعبي وعمالي. واعتبر سيدي السعيد بأن الشعب الجزائري سيصوت لا محال للرئيس بوتفليقة بشكل طبيعي وتلقائي، مشيرا إلى أن المركزية النقابية تقترح على الرئيس التضحية والترشح للعهدة الخامسة. ولد قدور «تيقنتورين أثرت على الجزائر وبوتفليقة أعاد الأمن للبلاد» من جانبه، قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور إن الرئيس بوتفليقة جلب الاستقرار للبلاد وذكر بمقولة الرئيس الأمريكي كينيدي وهو يخاطب عمال الشركة التي مفادها أن على العامل النظر أولا في ما قدمه هو لوطنه قبل أن يفكر في وطنه ماذا أعطاه. وذكر ولد قدور، بان حادثة الاعتداء على منشأة الغاز في تيقنتورين قد أثرت على صورة الجزائر وآلمت الجميع، مضيفا بان ما وقع اصبح الان من الماضي بفضل سياسة المصالحة التي جاء بها الرئيس بوتفليقة. وفي ندوة صحفية بمطار حاسي مسعود ذكر الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، إن عقد الاستقرار والتنمية تم التوقيع عليه ليكون هناك تنسيق جيد والتعامل بشكل جيد مع المشاكل التي تطرح على مستوى الشركة وفروعها، وكشف ولد قدور عن مساعي حثيثة لجعل ندوة "الجزائر مستقبل الطاقة" الذي عقد الأسبوع الماضي، مناسبة سنوية تجمع أهم الفاعلين في القطاع الطاقوي على المستوى العالمي بالجزائر. وبخصوص توقيع عقد مع "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية للتنقيب عن المحروقات في عرض المتوسط لأول مرة، قال إن الشركة لجأت لهذا الخيار لأنها متأكدة من وجود مقدرات واحتياطات في عمق المياه الإقليمية الجزائرية، حيث ترك ولد قدور الانطباع، أن الشركة لم توقع على عقد التنقيب من فراغ وإنما كترجمة لدراسات أكدت وجود شيء ما. أسعار الخام ستبقى بين 70 و80 دولارًا وعرج، ولد قدور، في ندوته الصحفية على أسعار النفط الخام التي عرفت تذبذبا خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث قال إنه يتوقع بقاء الأسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل في قادم الأسابيع. واعتبر هذا المستوي أي ما بين 70 و80 دولارا للبرميل، هو السعر العادل سواء للمنتجين والمستهلكين، وهو المستوى الذي تدافع عنه شركة سوناطراك والجزائر. ورد "ولد قدور" على سؤال بخصوص تراجع أسعار النفط بشكل لافت، بنهاية الشهر الماضي، بالقول: "لقد دافعنا دائمًا عن سعر عادل وملائم لبرميل النفط الخام، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين". وتابع بقوله: "عشوائية الأسعار (ارتفاع وانخفاض)، أمر غير جيد البتة لسوق النفط وتوازنها.. السعر الملائم لبرميل الخام، هو بين 70 و80 دولارًا للبرميل".