وقعت فيدرالية عمال البترول والغاز والكيمياء التابعة للمركزية النقابية على عقد الاستقرار والتنمية الذي سيحكم العلاقات ما بين الشركاء الاجتماعيين للمؤسسات التابعة لمجمع سوناطراك. وخلال مراسيم التوقيع التي جرت بحوض الحمراء بحاسي مسعود، قال الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد إنه يقترح على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التضحية وقبول الترشح لعهدة خامسة لمواصلة مسيرة التنمية في ظل الاستقرار. وذكر سيدي السعيد بأنه لا يجب إطلاقا إنكار إنجازات الرئيس بوتفليقة ومن يفعل ذلك فهو ناكر للجميل ولذلك فالاستمرارية مطلب شعبي وعمالي. واعتبر سيدي السعيد بأن الشعب الجزائري سيصوت لا محال للرئيس بوتفليقة بشكل طبيعي وتلقائي، مشيرا إلى أن المركزية النقابية تقترح على الرئيس التضحية والترشح للعهدة الخامسة. وخلال المناسبة ذاتها تلا ممثلو زوايا الجنوب وعمال ونقابات الجنوب أيضا بيانا مشتركا دعوا فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة مسيرة التنمية في ظل الاستقرار. من جانبه، قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور إن الرئيس بوتفليقة جلب الاستقرار للبلاد وذكر بمقولة الرئيس الأمريكي كينيدي وهو يخاطب عمال الشركة التي مفادها أن على العامل النظر أولا في ما قدمه هو لوطنه قبل أن يفكر في وطنه ماذا أعطاه. أما والي ولاية ورقلة، فانتهز الفرصة ودعا مجمع سوناطراك إلى مزيد من الدعم المالي للفرق والنوادي الرياضية بالمنطقة، الذي يتزامن مع مشروع سوناطراك الطبي الاجتماعي الذي يتضمن عدة مرافق رياضية وترفيهية لعمالها وللمواطنين بورقلة. وفي ندوة صحفية بمطار حاسي مسعود ذكر الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، إن عقد الاستقرار والتنمية تم التوقيع عليه ليكون هناك تنسيق جيد والتعامل بشكل جيد مع المشاكل التي تطرح على مستوى الشركة وفروعها، وكشف ولد قدور عن مساعي حثيثة لجعل ندوة "الجزائر مستقبل الطاقة" الذي عقد الأسبوع الماضي، مناسبة سنوية تجمع أهم الفاعلين في القطاع الطاقوي على المستوى العالمي بالجزائر. وبخصوص توقيع عقد مع "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية للتنقيب عن المحروقات في عرض المتوسط لأول مرة، قال إن الشركة لجأت لهذا الخيار لأنها متأكدة من وجود مقدرات واحتياطات في عمق المياه الإقليمية الجزائرية، حيث ترك ولد قدور الانطباع، أن الشركة لم توقع على عقد التنقيب من فراغ وإنما كترجمة لدراسات أكدت وجود شيء ما. هذا هو المستوى الذي ستكون عليه أسعار النفط وعرج، ولد قدور، في ندوته الصحفية على أسعار النفط الخام التي عرفت أداء كارثيا خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث قال إنه يتوقع بقاء الأسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل في قادم الأسابيع. واعتبر هذا المستوي أي ما بين 70 و80 دولارا للبرميل، هو السعر العادل سواء للمنتجين والمستهلكين، وهو المستوى الذي تدافع عنه شركة سوناطراك والجزائر. واعتبر، ولد قدور، أن عدم استقرار الأسعار وصعودها السريع مرة وتراجعها الأسرع مرة أخرى، يعتبر أمرا غير جيد لسوق الخام الذي يتضرر حسبه بفعل هذه العشوائية.