مواسة وبوعصيدة أخفقا في الميركاتو وجلبنا «زبائن» للعيادة فقط اعترف رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، بأن قضية اللاعبين الدائنين تجبره على مراجعة حساباته، وذلك بإعادة النظر في الهدف المسطر، وعدم التفكير في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، بل حصر الانشغال في التخلص نهائيا من إرث ديون اللاعبين، وتسوية مستحقات الدائنين، والتي تقدر بقيمة 9,6 مليار سنتيم، قبل المراهنة على الصعود. زعيم، وفي ندوة صحفية نشطها صبيحة أمس، أكد بأن قضية اللاعبين الدائنين أخذت أبعادا مغايرة، بعد التطورات التي تسارعت في غضون الأسبوع الفارط، لكننا كما صرح «وجدنا أنفسنا مجبرين على التعامل بكل موضوعية مع هذا الملف، وذلك لتفادي أي عقوبة، من شأنها أن تؤدي بالفريق إلى السقوط للبطولة الشرفية، لأن النصوص القانونية صارمة، وإجمالي القضايا المطروحة على غرفة المنازعات وكذا لجنة الانضباط تكلف الاتحاد عقوبة خصم 60 نقطة من الرصيد، مع اعتماد سقوطه أوتوماتيكيا على الأقسام السفلى، وهذا النوع من العقوبات وضعنا أمام الأمر الواقع، وحتم علينا الموافقة على تسديد شطر من الديون، على دفعات في أقرب الآجال». رئيس اتحاد عنابة، أوضح في معرض حديثه عن هذه القضية، بأن الديون التي تم تقييدها بقرارات من غرفة المنازعات، ناتجة عن تسيير السنوات السابقة، لما كان الفريق ينشط في الرابطة المحترفة بداية من سنة 2008 ، لكن موافقتنا على حد قوله « على تسوية مستحقات اللاعبين الدائنين، لا تعني رضوخنا للأمر الواقع، بل أننا عمدنا إلى قطع هذه الخطوة، لتفادي العقوبات الرادعة التي قد تكلف الفريق غاليا، وبعد تسوية وضعية بعض اللاعبين، سنبادر إلى طرح الملف على المحكمة الرياضية، وحتى الفيفا، لأننا يجب أن نطالب بحق فريقنا في مثل هذه القضايا، بعد الاشتباه في وجود بعض حالات التلاعب، منها قضية بن حمو». من هذا المنطلق، أكد زعيم بأن الحديث عن الشروع في تسوية وضعية بعض اللاعبين، مستمد من المعطيات التي طفت على السطح في غضون الأسبوع المنقضي، لأن مؤشرات انفراج الأزمة المالية لاحت حسب تصريحه « في الأفق، بعد الضمانات التي تلقيناها من المديرية العامة لسوناطراك، حيث سنمضي هذا الاثنين على عقد، نتحصل بموجبه على إعانة مالية في شكل سبونسور من فرع أسميدال بعنابة، بقيمة 5 ملايير سنتيم، في حين سنستغل مبلغ 2,1 مليار سنتيم التي ظلت مجمدة في الحساب البنكي للنادي منذ عدة سنوات، وذلك بغية تسديد شطر من الديون العالقة، وحساباتنا الأولية مبنية على أساس تسوية وضعية 8 لاعبين قدامى، قبل انقضاء الآجال، التي حددتها الرابطة المحترفة». على صعيد آخر، أقر رئيس اتحاد عنابة بأن الاستقدامات التي كانت إدارته قد قامت بها خلال «الميركاتو» الصيفي، كانت في غالبيتها فاشلة، واستدل في ذلك ببقاء أغلب العناصر المستقدمة خارج نطاق الاستغلال، في صورة ربيح وشبيرة وطوبال وداود، وأكد على أن كامل المسؤولية في هذه القضية يتحملها المدرب مواسة وكذا المناجير السابق كمال بوعصيدة، لأنني على حد تعبيره «كنت قد أعطيت الضوء الأخضر لهذا الثنائي من أجل ضبط التعداد، وبعض «المناجيرة» عرضوا علينا ترسانة من لاعبي بارادو وفرق أخرى، لكن مواسة رفضهم في التعداد، ومع بداية الموسم، اكتشفت بأن اللاعبين الذين لم يتم إدراجهم في اتحاد عنابة، يصنعون أفراح فرق أخرى، بينما ظل أغلب مستقدمينا ملازمين للعيادة أو دكة البدلاء، وهذا دليل قاطع على فشل السياسة المنتهجة». وخلص زعيم إلى التأكيد، على أن الصراعات الهامشية التي طفت مؤخرا على السطح لها ما يبررها، لكنه بادر إلى تزكية المناجير العام الجديد عادل حموش، وأكد بأنه سيكون الركيزة التي يبني عليها الفريق الموسم القادم، على أن يتولى هو شخصيا متابعة عملية الاستقدامات، وصرح قائلا في هذا الشأن : « لقد حفظت الدرس جيدا، والتحضير للموسم القادم سيبدأ من جانفي المقبل، وسأستقدم مدربا كبيرا، مع ضبط التعداد بحسب حاجيات الفريق، لأننا سنلعب ورقة الصعود، وذلك بعد التخلص نهائيا من إشكالية الديون العالقة، في غضون الأشهر الأربعة المقبلة».