كشف والي ورقلة عبد القادر جلاوي في حوار للنصر بأن الشركات البترولية بالمنطقة بصدد الكشف عن برامج التوظيف الخاصة بها، والتي سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر القادمة، وقال بأنه يتوقع بأن تتضمن هذه البرامج عروضا كبيرة للتوظيف يستفيد منها أبناء المنطقة، مضيفا بأن المدير الجديد للوكالة الولائية للتشغيل بورقلة سينصب خلال الأيام القليلة القادمة، وأكد بأنه مع تنصيب المدير الجديد ستعرف عملية التوظيف تنظيما ومراقبة أكثر، كما تحدث الوالي في هذا الحوار عن مختلف المشاريع التنموية الكبرى التي استفادت منها الولاية في مختلف القطاعات. حاوره: نورالدين عراب النصر: كيف تقيم واقع التنمية بالولاية؟ الوالي: هناك مشاريع ذات أهمية كبيرة أنجزت أو هي في طور الانجاز بولاية ورقلة، وبعد اللقاء الأخير الذي جمع الولاة مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، هناك عدة مشاريع أخرى تم تسجيلها، فعلى سبيل المثال في قطاع الصحة تم رفع التجميد بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن مشروع المستشفى الجامعي، كما يوجد بطور الانجاز مشروع ثان ب240سريرا بتقرت، والأشغال تشرف على نهايتها في هذا المشروع الأخير في انتظاره تجهيزه، بحيث جزء من تجهيزات هذا المشروع تم التكفل بها وجزء ثان يتم التكفل بها بعد إعادة تقويم المشروع في سنة 2019، كما تم انجاز مستشفى آخر بتماسين. وإذا تحدثنا عن مشاريع الصرف الصحي، فإن هناك عدة مشاريع مهمة، خاصة وأن ورقلة تعاني من ارتفاع منسوب المياه إلى السطح، بحيث تم رصد 05مليار دينار للصرف الصحي، إلى جانب تخصيص غلاف مالي إضافي يقدر ب03 مليار دينار لصيانة محطات التصفية، بحيث أن نسبة 50بالمائة من هذه المشاريع توجد قيد الانجاز، وأغلبها ستنتهي منها الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، وفيما يخص مياه الشرب هناك 09خزانات قيد الانجاز منها 06دخلت حيز الخدمة بقيت 03ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام القادمة. قطاع السياحة لا يحتاج إلى هياكل بقدر ما يحتاج إلى تسويق النصر: قرّر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا رفع التجميد عن المستشفى الجامعي بورقلة، ما أهمية هذا المشروع بالنسبة لسكان المنطقة؟ الوالي: أهمية هذا المشروع ليست لسكان ورقلة فقط، بل لكل ولايات الجنوب الشرقي، ونحن أيضا في حاجة للأطباء الأخصائيين، بحيث الطلبة الجامعيون في تخصص الطب بجامعة ورقلة يتمدرسون حاليا في السنة الرابعة دكتوراه، ولهذا فإن مشروع المستشفى الجامعي سيكون له دور كبير في هذا المجال. النصر: ماذا عن برامج السكن في مختلف الصيغ؟ الوالي: لدينا مشاريع مهمة في قطاع السكن، بحيث سيتم استلام خلال الأيام القادمة 03آلاف سكن اجتماعي توزع على المواطنين، خاصة وأن ولاية ورقلة لم توزع حصصا سكنية منذ عدة سنوات، كما وزعنا 17ألف قطعة أرض مخصصة للبناء، إلى جانب برنامج تكميلي استفادت منه الولاية يقدر ب1500قطعة أرض لبلدية ورقلة، ولهذا سيتم توزيع بالولاية 1000سكن و2500قطعة أرض، وقوائم المستفيدين سيفرج عنها قريبا، وفيما يخص برنامج عدل فهو يسير بوتيرة جيدة، كما سنستلم قريبا 1000سكن ريفي، إلى جانب 500سكن في إطار صيغة السكن الترقوي المدعم بكل من ورقلة وتقرت، وقد استفادت الولاية من برنامج إضافي في السكن الترقوي المدعم بناء على طلبات المواطنين ويقدر هذا البرنامج الإضافي ب500سكن، وبهذا فإن التنمية بولاية ورقلة تعرف حركية كبيرة وكل الميادين شملتها المشاريع التنموية، ولاحظتم كيف أن الترامواي يعمل بطريقة جيدة وساهم بشكل كبير في تحسين مواصلات المواطنين. وبقطاع الفلاحة هناك عدة مشاريع ذات أهمية، ونسعى دائما إلى تشجيع الاستثمار في هذا الميدان، ونذكر من هذه المشاريع مركب لتربية الدواجن، بحيث ينتج هذا المركب 45ألف بيضة يوميا، إلى جانب 31ألف دجاجة كل 21يوما، كما منحنا قطع أراضي لمستثمرين في إطار حق الامتياز، واسترجعنا في نفس الوقت 133هكتارا من الأراضي الفلاحية ستوزع على الشباب بحاسي مسعود وقاسي الطويل، ودائما في قطاع الفلاحة انشأت تعاونيات فلاحية مهمة في ميدان إنتاج الخضر والفواكه بعوينة موسى، وبقطاع السياحة هناك 22مشروعا سياحيا قيد الانجاز، وفي ميدان الطاقة التوجه الجديد يعتمد على الطاقة الشمسية خاصة في ميدان الفلاحة، بحيث خصصنا 06مواقع لإنتاج الطاقة الشمسية، وأحد هذه المواقع دخل حيز الخدمة بالحجيرة. وفيما يخص قطاع الأشغال العمومية، هناك عدة مشاريع تخص الطرقات، منها ازدواجية الطرق الوطنية، وأغلب هذه المشاريع انتهت بها الأشغال، كما هناك مشروعين هامين في مجال الطرقات، الطريق الأول يربط تقرت بالوادي، والثاني تقرت ببسكرة، وهناك عدة مشاريع أخرى واعدة في هذا القطاع. النصر: تحدثت في مجال الاستثمار عن 22مشروعا سياحيا، كيف تقيم قطاع السياحة بالولاية؟ الوالي: قطاع السياحة بالولاية ليس بجيد، لا تزال مجهودات كبيرة تنتظره، هناك عدة فنادق أنجزت وأخرى في طور الانجاز، منها 03فنادق في طور الانجاز بورقلة و03فنادق أخرى بتقرت، لكن المشكل المطروح في السياحة ليس في هياكل الاستقبال، وإنما في الترويج للمعالم السياحية بهذه الولاية، وهنا يأتي دور الوكالات السياحية المطالبة بالترويج والتسويق للمعالم السياحية بهذه الولاية، وما هو موجود اليوم في ورقلة في ميدان السياحة هو سياحة الأعمال، بحيث كان هناك معرض دولي مؤخرا، بحيث الفنادق لم تتمكن من استقبال الكم الهائل من الزوار، إلى جانب ذلك تتوفر ورقلة على السياحة الدينية، وشاهدتم خلال الأيام الماضية مشاركة 20دولة في الملتقى الدولي للطريقة القادرية بورقلة، ولكن هذا القطاع لا يزال يعاني من مشكل الترويج، كما تعانيه باقي الولايات الأخرى، ونجدد التأكيد بأن ولاية ورقلة لا تعاني من نقص هياكل الاستقبال، ولا من مشاكل الأمن والاستقرار، لكن لابد أن يكون هناك ترويج للسياحة وتدخل ورقلة ضمن الشبكة السياحية بالجزائر. وفي سياق حديثنا عن قطاع السياحة دائما نركز مستقبلا أيضا على السياحة الحموية، بحيث تتوفر الولاية على منابع حموية، ولهذا سنعمل على إنشاء فنادق في هذا المجال، كما ستتدعم المدينة الجديدة بحاسي مسعود ب20فندقا لمستثمرين خواص لاستقبال السياح. النصر: لا يزال قطاع الشغل خاصة التوظيف بالشركات البترولية يلقى الاهتمام الكبير من طرف مواطني ورقلة وخاصة الشباب، هل من إجراءات جديدة في هذا الميدان لتوظيف شباب المنطقة؟ الوالي:نعم من أهم القطاعات التي تحظى باهتمام متزايد من طرف سكان ورقلة هو قطاع الشغل وهذا أمر طبيعي، ونشير لك في هذا المجال بأن الشركات البترولية العاملة بالولاية ستكشف عن برامج التوظيف الخاصة بها خلال الأشهر القادمة، وننتظر من هذه البرامج عروضا كبيرة للتوظيف سيستفيد منها أبناء المنطقة، وأكيد أن المشكل المطروح اليوم في ميدان الشغل التأطير والتنظيم، وبهدف السير الحسن للعملية سيتم خلال الأيام القادمة تنصيب المدير الجديد للوكالة الولائية للتشغيل بورقلة الذي سيباشر مهامه بالولاية، وبدون شك فإن العملية ستعرف تنظيما ومراقبة أكثر. فرص كبيرة للاستثمار في قطاع الفلاحة النصر: نعود للبرامج التنموية، كيف تقيم قطاعي التربية والشباب والرياضة؟ الوالي:بالنسبة لقطاع التربية، هناك عدة هياكل مدرسية أنجزت تنفيذا لقرار وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، إلى جانب ترميم عدد من المدارس الابتدائية ووصلت نسبة الأشغال بها إلى 90بالمائة، والمتبقية تنتهي بها الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، وبالنسبة للمطاعم المدرسية هناك عدة برامج مهمة، منها استلام 19مطعما مدرسيا، و20مطعما آخر مبرمجا للانجاز، إلى جانب ترميم 10مطاعم مدرسية أخرى، بالإضافة إلى ذلك تم دعم عدد من المدارس بالطاقة الشمسية، وترميم عدد من المتوسطات، وميزة ولاية ورقلة هي أن لها عدة مصادر للتمويل تتمثل في الصندوق المشترك للجماعات المحلية، والمخطط البلدي للتنمية، إلى جانب ميزانية الولاية، وكذا ميزانية التضامن ما بين البلديات، وبالنسبة للصيغة الأخيرة سنستلم ميزانية مهمة من بلدية حاسي مسعود التي تعد من عائدات الجباية البترولية وتندرج في إطار التضامن ما بين البلديات، وستوجه هذه الميزانية لقطاعات مهمة تتمثل في الصحة، التربية، الشباب والرياضة. وفيما يخص قطاع التعليم العالي استلمنا مؤخرا 1000سرير، كما رفع التجميد عن 03كليات تتسع ل06آلاف مقعد بيداغوجي، منها كلية الطب، بحيث المؤسسة المكلفة بانجاز هذه الكلية تم اختيارها في انتظار انطلاق الأشغال قريبا، كما استفاد قطاع التعليم العالي من تجهيزات ومعدات مهمة، منها الميدياتيك الموجودة في طور الانجاز، كما سيتم استلام الموسم الجامعي القادم 05آلاف سرير. أما عن قطاع الشباب والرياضة، فهو الآخر حظي باهتمام كبير واستفاد من عدة مشاريع تنموية هامة منها مسبحان شبه أولمبيين بورقلة وتقرت يوجدان قيد الانجاز، إلى جانب ملعبين ب05آلاف مقعد بكل من الدار البيضاء وتيماسين، كما تم هدم مسبح قديم بالقصر وعوض بمسبح جديد، أما فيما يخص الملاعب الجوارية، فقد أنجزنا 150ملعبا جواريا موجهة للشباب. ن ع