تُعد ولاية ورقلة من أقدم المدن الصحراوية ووجهة سياحية بامتياز، وهي أحد الأقطاب الاقتصادية الكبرى والهامة في بلادنا بفضل تواجد العديد من الحقول البترولية بحاسي مسعود. كما إن الولاية منطقة فلاحية بفضل إمكانياتها المتاحة في هذا القطاع، فورقلة غنية بواحاتها، عمرانها وقصورها؛ مما جعلها تستقطب العديد من السياح والرحالة. تعود تسمية ورقلة إلى قبيلة بني واركلا التي عمّرت القفار منذ سنين لأهداف تجارية، حضارية ودينية، وأصبحت بعد ذلك تسمى واركلا، ثم ورقلة. تقع ورقلة في قلب الصحراء الجزائرية، وتضم 10 دوائر و21 بلدية. ونظرا لموقعها الجيواستراتيجي فإن ورقلة تجمع بين أهم وأكبر مناطق العرق، مما يسمح لها بأن تكون قطبا اقتصاديا هاما، وتتشكل من العرق، الهضبة والأودية. كما تتشكل من منطقتين صحراويتين متجاورتين، هما منطقة وادي مية ومنطقة واد ريغ. وبحكم موقعها عاصمة الجنوب الشرقي، لها العديد من المشاريع، حسبما أفاد به مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية ورقلة السيد بلعيد عبد الله "المساء"، فالولاية وجهة سياحية واعدة؛ حيث إن تنوع السياحة بها يؤهّلها لأن تلعب دورا بارزا في السياحة الداخلية واستقبال الأجانب. الفلاحة والصيد البحري: إنتاج الجمبري في تربية المائيات أكد المتحدث أن الولاية استفادت من مشروع شراكة جزائرية كورية جنوبية في الصيد البحري لتربية المائيات لإنتاج الجمبري ببلدية حاسي بن عبد الله بالمزرعة النموذجية، وهو مشروع في طور الإنجاز في مرحلته الأخيرة، بالإضافة إلى مشاريع خاصة لكثير من المستثمرين في استثمار الحوت. النقل: إنجاز مشروع الترامواي بحكم موقع ولاية ورقلة عاصمة الجنوب الشرقي، فإن لها العديد من المشاريع، منها المشروع الضخم لإنجاز الترامواي، الذي سيحل مشاكل كبيرة في النقل بعد انتهائه سنة 2020، إلى جانب مشروع آخر على مستوى الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ورقلة وتقرت، حيث استفاد المشروع من إنجاز الحزام الأخضر على ضفة الطريق بزراعة مجموعة من الأشجار كالنخيل، الزيتون والكاليتوس على مسافة 160 كلم، وبتوفير بئر للسقي على مسافة كل 3 كلم، وتكون طريقة السقي بالتقطير، بالإضافة إلى إنجاز طرق اجتنابية للوزن الثقيل. وقد استفادت الولاية من محطة للمسافرين دخلت حيز الخدمة أواخر 2015، وفتحت بذلك مشكلا كبيرا لتنقّل المواطنين. وتُعتبر ورقلة الولاية الوحيدة التي يوجد بها 3 مطارات، منها مطار مدني عسكري بورقلة ومطار دولي بحاسي مسعود، الذي استفاد من توسعة مطار تقرت الداخلي. السكن: انطلاق العديد من المشاريع يعرف قطاع السكن بالولاية قفزة نوعية من بينها صيغة البيع بالإيجار عدل؛ حيث استفادت الولاية من 2600 مسكن، والمشروع في طور الإنجاز، تقوم به شركة سعودية وضعت ورشاتها على أرض الميدان لانطلاق الأشغال، بالإضافة إلى صيغ أخرى مثل السكن الاجتماعي، الريفي وغيرها، ناهيك عن مشروع قطعة أرض وإعانة مالية موجهة لولايات الجنوب؛ حيث تشهد بلدية الحجيرة وتقرت انطلاق الأشغال. التعليم العالي والبحث العلمي: جامعة قاصدي مرباح الثانية وطنيا تتوفر جامعة قاصدي مرباح بورقلة على أغلبية الشُّعب، وقد صُنفت الثانية على المستوى الوطني من حيث الملتقيات الوطنية وكذا الدولية؛ إذ إن نوعيتها رائدة في هذا المجال بعد فتح مشاريع جديدة وإبرام اتفاقيات مع الجامعات الأخرى لتبادل الخبرات داخل الوطن، إلى جانب إبرام اتفاقية مع مديرية السياحة للقيام بالإرشاد السياحي للمواطنين والأجانب المتوافدين على الجامعة، فيما يسجَّل نقص في الإطارات المكيّفة. وبهذا فإن ولاية ورقلة أخذت نصيبها من التنمية، فيما تسجل بعض النقائص الخاصة بالتهيئة وكذا الاهتمام بالموارد البشرية من يد عاملة وإطارات، يقول المتحدث.