ترحيل 112 عائلة من الحي القصديري العلايق شرعت مصالح دائرة البوني، أمس، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة، في عملية ترحيل 112 عائلة كانت تقيم بسكنات قصديرية بحي لعلاليق، إلى سكنات اجتماعية لائقة بحي جمعة حسين، في خطوة لإنهاء معاناة العائلات وسط الأوضاع المزرية التي لازمتها لسنوات و ذلك في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي و الهش. و تأتي عملية الترحيل و تسليم المفاتيح، حسب مصادر منتخبة، بعد 5 سنوات من الإعلان عن قائمة المستفيدين من الحصة السكنية التي وجهت لأصحاب البيوت القصديرية و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات و إحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية و التسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية. و جاء قرار تعجيل إعادة إسكان المقيمين بالبيوت القصديرية بحي لعلاليق، وفقا لذات المصادر، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين و الداعية لضرورة الإسراع في ترحيلهم، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا. و تأتي أيضا تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة، في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكنات الفوضوية و الهشة و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات و مختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، و مع تواجد مكثف لأعوان الدرك الوطني و الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني. كما تلى عملية الترحيل تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، عن طريق تسخير الجرافات و الشاحنات لرفع الركام، لإعادة تهيئة الأرضية و استغلالها في انجاز مشاريع سكنية بذات الحي. و استنادا لمصادرنا، فقد برمجت دائرة البوني توزيع السكنات الاجتماعية على المستفيدين من حصة 240 مستفيدا بالبوني مركز نهاية الشهر الجاري، لإسكانهم بحي جمعة حسين و ذلك بعد قرابة 3 سنوات من الانتظار و إجراءات التحقيق و تحويل القائمة على اللجنة الولائية للطعون. و تنتظر مئات العائلات ببلديات سيدي عمار و عنابة التي أفرجت قوائمها ، دورها للترحيل، بعد قرب إنهاء اللجان الولائية دراسة مئات الطعون المقدمة حول المستفيدين من الحصتين، منها حصة 7 آلاف وحدة سكنية ببلدية عنابة. وكان قد تعهد والي عنابة توفيق مزهود بتوزيع جميع السكنات بداية من تاريخ 15 ديسمبر المقبل بمناسبة العطلة الشتوية.