الناس يخلطون بين صوتي و صوت عبد الباسط و المنشاوي يتحدث المقرئ رياض الجزائري في هذا الحديث الذي خص به « النصر «عن مسيرته مع القرآن الكريم منذ صغر سنه، واعتماده على عدة تلاوات خاصة في صلاة التراويح حتى يمتع المصليين ، وكذا عن قصته مع الآذان في التلفزيون الجزائري والإذاعة وتمثيله للجزائر في عدة مسابقات دولية للقرآن الكريم وأمور أخرى في هذا الحوار: حاوره : نورا لدين/ع عرفنا أكثر على شخص رياض الجزائري ؟ - الاسم الحقيقي رياض آيت حمو من مواليد 1970 بالجزائر العاصمة، موّظف بقسمة سيدي امحمد التابعة لمديرية الأشغال العمومية . كيف لقبت باسم رياض الجزائري؟ - قصتي مع هذا الاسم تعود إلى نهاية التسعينات أين نظم حفل بمناسبة المولد النبوي الشريف بالجزائر بمشاركة عدة مقرئين و منشدين يتقدمهم المنشد عماد رامي وسجلت تحضيرا لهذا الحفل شريطا لتلاوة القرآن الكريم باسم رياض الجزائري و ليس باسمي الكامل، كون أن في تلك الفترة كل المقرئين كانوا مصريين أو سورين ولهذا اسم رياض الجزائري لنبيّن بأن هناك مقرئين جزائريين ، و لازمني هذا اللقب إلى يومنا هذا . حدثنا عن رحلتك مع تلاوة القرآن الكريم ؟ - بدايتي مع القرآن الكريم كانت في سني السادسة عشر أي في سنة 1988 حين كنت أستمع لتلاوة الشيخ عبد الباسط أثناء افتتاح برامج التلفزيون الجزائري وقد أبهرت بصوته وتأثرت به كثيرا واتصلت بأحد أصدقائي الذي سلم لي شريطا يتضمن قصير السور للمقرئ المعروف رحمه الله، فزاد إعجابي بأدائه القوي وتمكنت في ظرف شهر من حفظ قراءته مع تقليده، قبل أن أبدأ في تقليد محمد الصديق المنشاوي، و غيرهما من المقرئين المصريين منهم مصطفى إسماعيل وأبو العينين شعيشع و راغب مصطفى وآخرين... و كان أول ظهور لي أمام الناس في نفس السنة أي في 1988 أين كنت أرتل القرآن بمسجد عمر بن الخطاب بالأفواج الثلاثة بساحة أول ماي و ذلك في شهر رمضان المبارك، كما صليت بالناس لأول مرة أيضا في نفس العام المبارك في صلاة الشفع والوتر... و لا أنسى دعاء والدتي لي قبل وفاتها بقولها «روح يا ابني الله يجعلك كالشيخ عبد الباسط أين تذهب تدعو بصوتك»، و لعل كل ما وصلت إليه اليوم كان بفضل دعائها رحمها الله. وماذا عن قصتك مع الآذان في التلفزيون و الإذاعة ؟ - قصتي بدأت مع الإذاعة و كانت طريفة، حيث كنت في أحدى أيام الجمعة أرتل القرآن بإحدى مساجد حي الينابيع بالعاصمة ومر شخصان بالقرب من المسجد فتجادلا حول صوت المقرئ أحدهما يقول أن المقرئ عبد الباسط والثاني يقول المنشاوي وللفصل في الأمر دخلا إلى المسجد للتأكد من المقرئ فوجدوا أن المقرئ ليس الشيخ عبد الباسط ولا المنشاوي وإنما جزائري، و لأن أحد هذين الشخصين يعمل منشطا بإذاعة القرآن الكريم عرض علّي التجويد بالإذاعة ، وهناك تعرفت على شيخي منير زايدي وتعلمت على يديه أحكام التجويد. وفي سنة 2003 اتصل بي مدير البرمجة الدينية بالتلفزيون الجزائري السيد عمر بن زكة وعرض علي تسجيل الآذان بآداءات مختلفة قصد بثها على الشاشة فلبيت الطلب بتسجيل الآذان الأندلسي الذي يبث في صلاة الصبح والآذان و لا زال يبث حتى اليوم في صلاتي المغرب والعشاء. و للإشارة أيضا فإن الأذانين اللذين يتم بثهما حاليا في صلاتي المغرب والعشاء في التلفزيون الجزائري قمت بتسجيلهما لإذاعة متيجة. ما هي أهم مسابقات القرآن الكريم الدولية التي شاركت فيها؟ - لقد شاركت في عدة مسابقات دولية ووطنية أهمها مسابقة 2006 بإيران التي توجت خلالها بالمرتبة الثانية عالميا ، كما كان لي الحظ في أن أكون ضمن المتسابقين على حفظ كتاب الله العزيز الحكيم بماليزيا السنة الماضية، و تلقيت دعوة إلى مصر من طرف المقرئ أبو العينين شعيشع سنة 2008 ، بعد أن قلدت قراءته ... بالإضافة إلى عدة مشاركات وطنية، هذا و قد وجهت لي دعوة بعد أداء مناسك الحج لإحياء أمسيات قرآنية بالهند أين سأمثل الجزائر. وماذا عن مشاريع تسجيل التلاوات ؟ - لدي حتى الآن 14شريطا مسجلا و أعمل حاليا على تسجيل مصحفا لوزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع الأخ محمد الإبراهيمي ، وسيكون هذا المصحف إن شاء الله بالقراءة العاصمية. اخترت مسجد علي بن أبي طالب ببوفاريك لأداء صلاة التراويح لرمضان الجاري فما سر اختيارك لهذه المدينة وهذا المسجد بالضبط؟ - ككل سنة أتلقى دعاوى من مساجد مختلفة و سبب اختياري لمدينة بوفاريك هذا العام دعوة إمام مسجد علي بن أبي طالب الشيخ فارس لي لإقامة صلاة التراويح،أين يعمل القائمون على هذا المسجد على تسجيل هذه الصلاة ليتم توزيعها مجانا على المصلين بعد رمضان. تعتمد عدة قراءات في صلاة التراويح هلا حدثتنا عن سر ذلك ؟ - صحيح أثناء أدائي لصلاة التراويح أجعل لكل ركعة لحنها الخاص لأن قارئ القرآن عليه أن يقدم أحسن ما عنده حتى ينال رضا الله ويمتع المصلين بالقراءات المتعددة. في الختام ماذا تقول للمصلين الذين يتوافدون بالآلاف على المسجد لسماع تجويدك و للمقرئين بصفة عامة ؟ - بداية أدعو الله أن يتقبل منا الصيام والقيام أما عن رسالتي للمصليين الذين يقفون ورائي فبداية أعتذر منهم إن كنت قد أطلت عليهم وأطلب منهم الدعاء لوالدتي بالرحمة والمغفرة. أما المقرئ فعليه أن يكون متواضعا مع الكبير والصغير ويبتغي وجه الله تعالى بعمله هذا.