مشروع لربط مشته العين الحمراء في قالمة بالكهرباء قالت مصادر مهتمة بشؤون التنمية الريفية بقالمة بأنه تقرر إطلاق مشروع جديد لربط مشته العين الحمراء الواقعة ببلدية الركنية على الحدود بين قالمة و سكيكدة بشبكة الكهرباء، و إنهاء معاناة طويلة بواحدة من أصعب الأقاليم الجبلية بالمنطقة. و قد تنقل رئيس بلدية الركنية و فريق من شركة الكهرباء و الغاز إلى العين الحمراء لتحديد مسار خط الإمداد، تحسبا لانطلاق عملية الإنجاز خلال الأيام القليلة القادمة. و قد استقبل السكان المشروع بارتياح كبير، مؤكدين بأن الحلم الذي انتظروه منذ سنوات سيصبح حقيقة بعد صبر طويل وسط بيئة جبلية صعبة، آملين في إصلاح المسلك الريفي المنهار و تعبيده لإنهاء سنوات من البؤس و الشقاء. و تعد مشته العين الحمراء ببلدية الركنية آخر تجمع سكاني بالإقليم الغربي تصله خطوط الإمداد بالكهرباء الريفية، حيث سبق للكثير من المشاتي أن حصلت على الكهرباء خلال السنوات الماضية بينها مشاتي الملعب، عين براهم، النشم، طاية، بوغدير و غيرها من التجمعات السكانية الجبلية. و يتوقع سكان العين الحمراء حدوث تغيرات جذرية بالمنطقة بعد وصول الكهرباء، حث يعتزم السكان إطلاق مشاريع اقتصادية، و تطوير الأنشطة الزراعية و تربية المواشي و تحسين ظروف المعيشة للسكان الذين ظلوا صامدين فوق الأرض بقلب الشريط الساخن، الذي عرف صعوبات أمنية كبيرة منتصف التسعينات. و مازالت عدة مشاتي جبلية بقالمة تنتظر هي الأخرى دورها للحصول على الكهرباء بينها مشته الكسروات ببلدية بوحمدان أين تعيش عائلات كثيرة بلا كهرباء، كما يحدث أيضا بمشته طبة بومعزة و بني ملول و المحيط العمراني الجديد بالبلدية الريفية الصغيرة. و ببلدية الركنية أيضا مازال سكان بعض المناطق يطالبون بحقهم في الكهرباء، آملين في تسجيل مزيد من المشاريع لتمديد خطوط الكهرباء الريفية التي بلغت مرحلة متقدمة بالولاية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقة بقالمة، و في مقدمة هذه التحديات نقص الاعتمادات المالية، و المسافات الطويلة التي تفصل بين التجمعات الريفية، و المنازل المبعثرة، و بالرغم من كل هذا فإن مسؤولي ولاية قالمة يقولون بأنهم عازمون على بلوغ أقصى منطقة جبلية بالولاية، و توسيع الشبكة الحضرية إلى التجمعات الجديدة.