* أرفض وصف المفاجأة وما حققناه لا يخالف المنطق أكد رئيس رائد شباب بوقاعة فيصل واعلي، بأن التأهل الذي حققه الفريق إلى الدور 32، على حساب مولودية قسنطينة، كان منطقيا إلى أبعد الحدود، وأرجع الفضل في ذلك إلى تضحيات اللاعبين، الذين أصروا حسبه على كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، بالتواجد لأول مرة في الأدوار الوطنية، وبالتالي تجسيد حلم الأنصار بعد 70 سنة من الانتظار. واعلي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن هذا التأهل، جاء ليعطي التشكيلة المزيد من الثقة في النفس والامكانيات، خاصة بعد تحسن النتائج، بمجرد تتنصيب المدرب تريباش على رأس العارضة الفنية، ولو أنه كشف بالمقابل عن أمنيته بمواصلة المغامرة مع «السيدة المدللة»، لكن الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، يبقى هدف الموسم الجاري، كما تحدث عن الوضعية المالية، وإشكالية الملعب، ونقاط أخرى نقف على تفاصليها من خلال أجوبته على الأسئلة، التي كانت على النحو التالي: nفي البداية، ما تعليقكم على التأهل الذي حققتموه على حساب الموك؟ هذا الانجاز كان تاريخيا، لأنها المرة الأولى، الذي ينجح رائد بوقاعة في بلوغ الدور 32، وقد تزامن ذلك مع الاحتفالات، التي أقمناها منذ أسبوعين مع الذكرى السبعين لتأسيس النادي، والأنصار ظلوا يترقبون تجسيد هذا الهدف لفترة طويلة جدا، ومن باب الصدف أن تأهلنا إلى الأدوار الوطنية كان على حساب «الموك»، التي كانت قد قطعت أمامنا الطريق في ثلاث مناسبات سابقة، الأمر الذي مكننا من ضرب عدة عصافير بحجر واحد، وذلك بالأخذ من ثأرنا من هذا المنافس، وفتح الباب على مصراعيه لسرقة الأضواء، بالتواجد في نفس الكفة مع كبار الرابطة المحترفة. nلكن هذا التأهل يصنف في خانة المفاجآت، خاصة وأنه تحقق أمام منافس من قسم الهواة؟ حقيقة أننا سنحمل راية تمثيل فرق الجهوي في الأدوار الوطنية، لكن تواجدنا في المحطة القادمة ليس من المفاجآت، بل أننا كسبنا الرهان عن جدارة واستحقاق، والمستوى الذي قدمناه أمام مولودية قسنطينة يثبت أحقيتنا في التأهل، ولو أن هذا المنافس يمكن أن يكون لاعبوه قد استصغرونا، إلا أن الوجه الذي ظهرنا به كان قد فاجأهم، وعليه فإننا لن نخش مواجهة أي فريق من الهواة، سيما بعد نجاح الجار مستقبل بازر سكرة، في التأهل إلى الدور 32 على حساب كل من شباب عين فكرون وكذا جمعية الخروب، وهو ما يعني تقارب مستوى كل الأندية الهاوية. nوماذا عن طموحاتكم في باقي المشوار مع «السيدة المدللة»؟ لقد حققنا الهدف المسطر في هذه المنافسة، من خلال تجسيد الحلم الذي انتظرناه لسبعة عقود من الزمن، لكن طموحاتنا لا تتوقف عند هذه المحطة، بل أننا نراهن على مواصلة المشوار، وشخصيا أتمنى أن تكون القرعة «رحيمة» بنا، بمواجهة فريق من قسم الهواة أو الجهوي في الدور 32، لأننا أصبحنا نسعى لأن نكون أصغر فريق في الأدوار المتقدمة، والأمنية الثانية أن نستقبل فريقا من كبار الرابطة المحترفة، على اعتبار أن جمهورنا متعطش لرؤية مباراة تاريخية ضد أحد الكبار، خاصة الجار وفاق سطيف أو شبيبة القبائل، لأن مثل هذه المواعيد ستظل راسخة في الذاكرة. nإلا أن هذه الطموحات تختلف عن نتائجكم المتذبذبة في البطولة، فما سر ذلك؟ الانطلاقة التي سجلناها في بطولة هذا الموسم، لم تكن تتماشى والهدف الذي سطرناه، لأننا تولينا الرئاسة خلال الصائفة المنصرمة، وبادرنا إلى وضع المعالم الأساسية لمشروع رياضي على المديين القصير والمتوسط، مع البحث عن الصعود إلى قسم ما بين الجهات، لكن تلقي هزيمتين متتاليتين في بني ولبان والطاهير، كان كافيا لإحداث الطلاق مع المدرب قوقام، فكان حمودي تريباش الخيار الذي لجأنا إليه، فكانت ثمار هذا الاختيار جد إيجابية، بتحسن النتائج بشكل ملحوظ، مع تغطية هشاشة الخط الخلفي، الذي كان نقطة الضعف، وحاليا فريقنا يتواجد ضمن كوكبة المطاردة في بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، والصعود يبقى هدفه، خاصة بعد كسب شحنة معنوية كبيرة عقب هذا التأهل التاريخي. nهل من كلمة حول الوضعية المالية للنادي في ظل هذا التفاؤل؟ مدينة بوقاعة تتنفس بكرة القدم، والرائد يبقى الفريق الوحيد على مستوى المنطقة، ونحن نراهن على تشكيلة شابة معدل عمرها 23 سنة، لكن مشكل التمويل يبقى أكبر هاجس، لأننا عندما استلمنا المهام في جويلية الماضي ورثنا ديونا بقيمة 1,3 مليار سنتيم، والخطوة الأولى التي قمنا بها تخصيص مقر للنادي، بمساعدة البلدية، مع وضع القطار على السكة من المال الخاص، في غياب مصادر التمويل، لأن الاعانات تبقى مجمدة، ورهينة بعض الاجراءات الإدارية، كما أن مشكل النقل يبقى مطروحا، خاصة بالنسبة للفئات الشبانية، فضلا عن قضية الملعب، لأن بوقاعة تتوفر على ملعب وحيد، ارضيته تبقى غير صالحة، بعدما تصلبت كلية، وتبقى تشكل خطرا كبيرا على سلامة اللاعبين، ويبقى بحاجة إلى تجديد الأرضية، ولو أن المنطقة تحتاج إلى تهيئة بعض ساحات اللعب وتفريش أرضياتها بالعشب الاصطناعي لتخفيف الضغط على الملعب البلدي.