يسرقان أموال و مجوهرات جارتهما الصيدلية بسكيكدة أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، كلا من المسمى (ك.أ)، ب 20 سنة و 200 ألف دج غرامة مالية غيابيا و ب 17 سنة سجنا و 20 ألف دج للمسمى (د.ر) و تعويض قدر بمبلغ 35 مليون سنتيم، على خلفية متابعتهما بجناية السرقة بظرفي الليل و الكسر، طالت شقة جارتهما الصيدلية، في حين التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة لكليهما. حيثيات القضية تعود إلى 14 جوان 2015 في حدود التاسعة ليلا، تقدم لمصالح الأمن الحضري الأول بمدينة سكيكدة المسمى (ب.ي) للتبليغ عن فعل السرقة بالكسر الذي تعرض له مسكنه من طرف مجهولون، و عليه تنقل أعوان الشرطة القضائية إلى عين المكان رفقة عناصر تحقيق الشخصية لإجراء المعاينة الميدانية، التي من خلالها تم رفع البصمات و أخذ صور فوتوغرافية. و صرح صاحب الشكوى للضبطية القضائية حينها، بأن المنزل محل السرقة تقطن فيه والدته و شقيقته بعد وفاة والدهم و في حوالي الساعة الثانية و النصف غادرت والدته المنزل العائلي باتجاه قسنطينة في زيارة عائلية، بعد أن سبقتها الأختين واحدة باتجاه سطيف و الأخرى باتجاه العاصمة، أين سلمته والدته مفاتيح المنزل و كلفته بتفقد الشقة من حين لآخر، حيث كان كل شيء على ما يرام. و مكنت تحريات الضبطية القضائية من التعرف على المشتبه به الأول، بعد أن أثبت التحاليل التقنية، بأن بصمة المتهم مطابقة للبصمة التي وجدت بمسرح الجريمة. و في 14 جوان 2015، في حدود الساعة الثامنة و النصف مساء لدى عودته، شاهد ضوء إحدى غرف المسكن مضاءة و لدى تفقده تبين بأن المنزل تعرض لعملية سرقة و وجد الباب الرئيسي مخلوعا، كما أضاف بأنه قبل الواقعة بحوالي أربعة أيام، سمع صوتا بالقرب من باب مسكنهم و بخروجه وجد شخصا يدعى (بابو) يقيم بشارع الطاهر جواد و عند استفساره، أخطره بأنه بصدد المناداة على المسمى(م.ب) المقيم بالطابق العلوي. أثناء المحاكمة اعترف المتهم (د. ر) بالجرم المنسوب إليه و صرح بأنه قام بارتكاب فعل السرقة و كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة و استولى على مبلغ 8 ملايين و بعض المصوغات الذهبية، أما المتهم الثاني (ك.أ) فهو من معارفه و يقيم معه في نفس المنطقة. أما الضحية، فقد صرحت بأن الفاعلين استولوا على كمية من الحلي و المجوهرات الثمينة من الذهب الأصفر و الأبيض و مبلغا ماليا هاما بالعملة الوطنية، كونها صاحبة محل لبيع الأدوية الطبية.
