يقتحم منزل جاره و يستولي على أغراض ثمينة و أموال «بالدوفيز» أدانت، أمس، محكمة الجنيات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (س.س) ب10 سنوات سجنا و 100 ألف دج غرامة مالية، عن جناية تكوين جمعية أشرار لارتكاب جناية السرقة بتوفر ظرفي التعدد و الكسر، في حين التمس النائب العام تسليط عقوبة 12 سنة سجنا، مؤكدا على أن التهمة قائمة في حق المتهم. حيثيات القضية تعود إلى26 فيفري 2012، حينما تقدم الشاكي (ل.ب.أ) في حدود الخامسة مساء إلى مصالح الأمن بسكيكدة، بشكوى تفيد بأن مسكنه الكائن بحي بويعلي 200 مسكن بالطابق الأرضي، تعرض إلى عملية سرقة بالتسلق من طرف مجهولين، موضحان بأن الفاعلين قاموا بسرقة جهازي حاسوب محمولين، جهازي كاميسكوب، آلتي تصوير رقميتين، جهاز هاتف نقال، سوارين من الذهب و خاتمين لابنه الصغير. كما استولى الفاعلون على مبلغ مالي من العملة الصعبة، يقدر ب 500 أورو، و 17 ألف دج تونسي، 200 دولار، بارير، (سلسلة+ قرص+ سوار)، سلسلة من الأقراص من الفضة، ألبسة نسوية رفيعة، مستحضرات التجميل، مجفف الشعر، بدلة رياضية، رخصة سياقة للزوجة و البطاقة الرمادية للسيارة و مفتاح التشغيل لسيارة سياحية أخرى. و أكد صاحب البيت للضبطية القضائية، على أن المسروقات تم إخراجها من شرفة المنزل و يشك بأن الفاعل هو جاره (س.س) المكنى «الكحلوش». الضبطية القضائية و بتنقلها إلى مسرح الجريمة، عاينت منزل الضحية فوجدت نافذة الحمام المطلة على العمارة المقابلة منزوعة من إطارها و موضوعة على البلاط و لاحظوا تبعثرا عشوائيا للأثاث في كل الغرف و رفعوا البصمات على زجاج المرش و غيره من الأشياء. و بعد إخضاع البصمات للمخبر التقني للشرطة العلمية، تبين بأنها غير معروفة و مواصلة للبحث و التحري، توصلت الضبطية القضائية إلى فك لغز الجريمة، من خلال هاتف نقال الضحية الذي كان من بين المسروقات، حيث تمكنت من تشخيص هوية الشخص الذي يقوم باستغلاله و يتعلق الأمر بالمسمى (خ.ر) الذي أكد على أنه اشتراه من عند ابن خاله المسمى (ع. د)، لتوجه الشكوك نحو المتهم (س.س) الذي كان محل ريبة من طرف صاحب البيت. أثناء المحاكمة نفى المتهم الجرم المنسوب إليه و صرح بأنه بعيد كل البعد عن القضية و لا علاقة له بها، بينما صرح الضحية بأنه في تاريخ الوقائع، عاد لمنزله في حدود الساعة الثالثة مساء، لكنه لم يتمكن من فتح الباب فدخل من بابا الشرفة، ليجد الأثاث مبعثرا فاتصل بالشرطة قبل أن يكتشف بأن منزله تعرض إلى عملية سرقة، حيث تفاجأ باختفاء الأغراض سالفة الذكر. تجدر الإشارة، إلى أن متهمين اثنين في القضية، تمت محاكمتهما من قبل، فيما كان المتهم الثالث في قضية الحال محل بحث و تم توقيفه مؤخرا فقط.