تأجل الحسم في قضية العارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني، بسبب عدم فسخ المدرب رشيد الطاوسي عقده مع وفاق سطيف، بعدما كان مبرمجا يوم أمس، لكن ارتباطات المسؤول الأول على فريق أبناء عين الفوارة، أفسدت جميع مخططات مسؤولي السنافر، الذين يضعون التقني المغربي، خيارا أول لخلافة المدرب المستقيل عبد القادر عمراني. وكانت إدارة الشباب، قد تلقت انتقادات لاذعة من طرف الأنصار، بعد التعادل المخيب داخل الديار أمام نادي تيليكوم الغامبي، في ذهاب منافسة رابطة الأبطال، أين أرجع غالبية السنافر السبب الرئيسي للظهور الشاحب، إلى غياب مدرب رئيسي لفترة طويلة، وهو ما انعكس على طريقة اللعب، التي طغت عليها العشوائية، سيما خلال المرحلة الثانية. وكانت مجموعة من الأنصار، قد نقلت انشغالاتها إلى رئيس مجلس الإدارة ناوري السعيد، الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية، قبل أن يلتف به ممثلو الأنصار بعد نهاية المباراة، ويطالبونه بضرورة الإسراع، في تعيين مدرب رئيسي من أجل تصحيح المسار، وتفادي الإقصاء من المنافسة التي يحلم السنافر بالذهاب بعيدا فيها، على الرغم من صعوبة المأمورية في لقاء الإياب، أمام منافس لم يكن قويا فوق المستطيل الأخضر، لكن في المقابل أظهر وجهه الآخر، خارج الأرضية من خلال تصرفات مسؤوليه ومحاولاتهم التأثير على تركيز أشبال المدرب المؤقت أعراب، وفرض الحرب النفسية، التي ستكون أكثر حدة دون أدنى شك في موعد الأربعاء. بداية الحرب النفسية ومعاملات الغامبيين، كانت بتغيير موعد انطلاق مباراة الإياب، التي كانت مبرمجة يوم الأربعاء بداية من الساعة الخامسة، قبل أن يراسل مسؤولو تيليكوم الكونفدرالية الإفريقية، ويطلبون تقديمها إلى الساعة الثالثة، أين ستكون درجة الحرارة في حدود 32 درجة، وفق توقعات مصالح الأرصاد الجوية هناك. وفي السياق ذاته، أكد مدرب تيليكوم قدرة لاعبيه على الفوز أمام شباب قسنطينة إيابا دون عناء، أين عمل التقني الغامبي على تقزيم مستوى أشبال أعراب، عندما قال في تصريحاته للنصر:» قدمنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، قبل حسم الأمور في غامبيا، واليوم أؤكد لكم بأننا سنتخطى عقبة السنافر، في لقاء العودة و نفوز عليهم بكل سهولة، خاصة بعد المستوى، الذي وقفت عليه في المباراة الأولى، لقد طبقنا خطة دفاعية، لكن الأمور ستكون مختلفة ببانغول، والمناخ سيكون ملائما، عكس ما كان عليه الحال في مباراة حملاوي، أين عانى أشبالي من برودة الطقس». وما سيزيد من متاعب السنافر في لقاء العودة، هي مشكلة الغيابات، بعد إصابة المهاجم بلمختار، الذي سيضيع سفيرة بانغول، إلى جانب المهاجم بلخير، الذي يصر على فسخ العقد، بعد الحادثة التي وقعت بينه وبين المناجير عرامة، إضافة لعدم تأكد مشاركة متوسط الميدان حداد. وكان للنصر، حديث مع المدرب المؤقت أعراب قال فيه:» لم نقص بعد، وسنلعب كامل حظوظنا في بانغول، لقد واجهنا منافسا مجهولا، وطلبت من اللاعبين استغلال أنصاف الفرص، لكن أخلطنا بين السرعة والتسرع، ويجب أن نحافظ على تركيزنا ونتنقل إلى غامبيا بنية العودة بتأشيرة التأهل». جدير بالذكر، أن إدارة الشباب أودعت أمس، ملفات الحصول على تأشيرات الدخول إلى غامبيا.