نوعية القمح سبب رداءة الخبز والعجائن أكد مختصون أن رداءة الخبز والعجائن الجزائرية، سببها نوعية القمح المحلي وأيضا المستورد من الخارج، وكذلك ضعف التكوين بالنسبة للإطارات واليد العاملة في هذا المجال. وأوضح أمس خبراء على هامش يوم دراسي من تنظيم مجمع «أغروديف» خصص لمسايرة التطور الذي يواكبه ميدان صناعة تحويل القمح إلى مواد غذائية، وحضره إطارات و مسؤولون ومختصون بالمجمع الصناعي، بفندق «الحسين» بقسنطينة، أن تحويل مادة القمح اللين والصلب إلى عجائن غذائية، يبقى بحاجة إلى تطوير ، حيث أكد أحد المسؤولين في مؤسسة فرعية للمجمع، أن نوعية القمح اللين و الصلب التي يتم جلبها من الخارج رديئة، وهي من الصنف الرابع أو الثالث، إضافة إلى ضعف المشرفين على عملية التحويلات الصناعية. وأكد جمال ربغي رئيس مدير عام للمؤسسة الفرعية لمركز التنمية والتحاليل في ميدان الصناعات الغذائية، أن مجمع «أغروديف»، بصدد تجسيد مشروع جديد يحافظ على نوعية الخبز ويجعله طازجا لمدة أطول، موضحا أن 5 ملايين خبزة ترمى يوميا في بلادنا، وقال مسؤولو المجمع إن النوعية الحالية للفرينة تتسبب في تحول الخبزة لمادة مطاطية بعد مرور 12 ساعة من إخراجه من الفرن، مضيفا أن المنتج الجديد سيضمن صلاحية الخبز لمدة تتراوح ما بين 24 إلى 30 ساعة، وذلك للحد من تبذير هذه المادة ولو بنسبة 50 بالمائة، وهو ما سيفيد كثيرا الاقتصاد الجزائري حسبه. و بهذا يواصل المجمع طرح منتجاته الجديدة ، بعد أن أعلن في 2017 عن عجائن غذائية خاصة بمرضى السكري و»الكوليستيرول» وحتى الخاضعين للحمية الصحية والباحثين عن الرشاقة. ويقوم المجمع بتحويل 13 مليون قنطار سنويا من القمح اللين و12 مليون قنطار من القمح الصلب، ما جعله يحوز على نسبة 20 بالمائة من السوق الوطنية، ليبقى الهدف هو تخطي نسبة 30 بالمائة في سنة 2019 حسب مسؤوليه. وأشرف الخبير الفرنسي جويل أبيكاسيس، على تنشيط اليوم الدراسي للتقنيات الحديثة الخاصة بصناعة الحبوب، من خلال التعريف بأبرز التقنيات الجديدة الحاصلة في هذا القطاع، والكشف عن الطرق المثلى أثناء عمليات تحويل المواد الأولية إلى غذائية.