طالب قاطنو السكنات القصديرية بحي العالية بمدينة بسكرة، السلطات المحلية، بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، أو الاستفادة من قطع أرضية لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن المطروحة منذ سنوات طويلة. المتضررون الذين يفوق عددهم1200 عائلة، نقل ممثلوهم، أمس، انشغالاتهم للسلطات الولائية لإيجاد حل نهائي لمشاكلهم، من خلال الحصول على سكنات و انتشالهم من الوضع المزري الذي يعيشونه و الذي يزداد تعقيدا من يوم لآخر. و عبروا عن أملهم في التفاتة جادة من الجهات المسؤولة وتخصيص حصة من السكنات الاجتماعية الجاري إنجازها، أو ضمن التحصيصات الاجتماعية، بعد أن ملوا مما أسموه بالوعود السابقة التي يقولون أن المسؤولين لم يسعوا لترجمتها على أرض الواقع، بعد أن سبق لهم القيام بحركات احتجاجية للمطالبة بإيجاد حل نهائي للوضع الذي وصفوه بالمزري. حيث شددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية تتضمن توزيع السكنات الاجتماعية المنجزة في إطار برنامج القضاء على ذات النمط السكني، بالنظر إلى الصعوبات الجمة التي يجدونها و التي تزداد تعقيدا عند التقلبات الجوية، بعد أن دفعت بهم الوضعية إلى إطلاق صرخات استغاثة قابلتها الجهات الوصية بإيفاد لجان معاينة ميدانية، قبل الفصل في الأمر بشكل نهائي. واستنكروا "التماطل الكبير" في تسوية وضعيتهم العالقة، خاصة بعد إحصائهم سنة2011 و إعداد قوائم إسمية تخص الأشخاص الذين ثبتت أحقيتهم بالاستفادة، فضلا عن إسكان عدد معتبر من نظرائهم من قبل في سكنات اجتماعية تستجيب للشروط الملائمة للسكن اللائق، بعد أن تحولت مشكلتهم إلى كابوس مزعج و مثار للقلق حتى بالنسبة لذات السلطات التي رغم مساعيها في محاربة الظاهرة من خلال البرامج السكنية المعتبرة، إلا أنها في تزايد مستمر.الانشغال نقلناه لرئيس بلدية بسكرة، الذي أوضح في اتصال بالنصر، بأن المعنيين تم إحصاؤهم من قبل في إطار تحصيص اجتماعي، مشيرا إلى أن العملية في سياقها العادي قبل التنفيذ و منح القطع الأرضية لمستحقيها، الذين يقارب عددهم 1100 بعد إخضاع القائمة لعملية التحقيق بالتنسيق مع الجهات المختصة. ع/بوسنة