أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسماة (س.ر.د) البالغة من العمر 60 سنة، بالإعدام، عن جناية قتل الأصول، راحت ضحيتها والدتها (ر.ز) البالغة من العمر 86 سنة و نفس العقوبة التمسها النائب العام . حيثيات القضية تعود إلى 28 فيفري 2018 حوالي السادسة و النصف صباحا، حينما تقدمت المسماة (س.ر.د) إلى الأمن الحضري الأول، للتبليغ عن قتلها لأمها المسماة (ر.ز) بمقر مسكنها العائلي بحي بوجمعة سويداني، مصرحة بأنها أقدمت على ضرب والدتها بمطرقة على مستوى الرأس، بينما كانت مستلقية في فراش نومها فأردتها قتيلة مرجعة سبب قيامها بارتكاب فعلتها، بكون أمها قامت بالاستيلاء على أموالها. مصالح الضبطية القضائية رافقت المتهمة إلى منزلها بالعنوان المذكور سالفا رفقة الشرطة العلمية، لمعاينة مسرح الجريمة، أين وجدت الضحية غارقة في الدماء بفراش نومها و هي مستلقية على جانبها الأيمن و مغطاة ببطانية و بقع من الدم متناثرة على حائط الغرفة، كما استرجعت الضبطية القضائية بتوجيه من الجانية، المطرقة المستعملة في القتل وهي من الحجم المتوسط، بذراع خشبي أخفتها داخل خزانة خشبية صغيرة الحجم متواجدة بالرواق، بعد أن قامت بغسلها من آثار الدم، كما استرجعت ثيابا للمتهمة وجدت ملطخة بالدماء داخل كيس بلاستيكي بالمطبخ. و عثرت الضبطية القضائية على طقم أسنان اصطناعي و هاتف نقال ملك للضحية، مرميين في سلة المهملات بشرفة المنزل. نتائج تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي، كشفت عن جرح عميق على مستوى الجهة اليسرى للجمجمة و جروح أخرى في الرأس و الوجه و كدمات بالأطراف العلوية و جرح ب 3.5 سم على مستوى الساعد الأيمن يعود إلى أداة الجريمة، كما أكد التقرير وجود نزيف حاد على مستوى المخ و بأن الوفاة ناتجة عن مضاعفات الصدمة و بالتحديد على مستوى الرأس. أثناء التحقيق، صرحت المتهمة بأنها تعاني من اضطرابات نفسية وتعالج لدى أخصائي نفساني، نتيجة لمشاكل عائلية بعد طلاقها من زوجها وكانت والدتها تعترض على إقامتها معها بالمنزل العائلي وتمنعها من تناول الدواء وتعمد إلى رميه ما جعلها تحاول الانتحار، بينما تراجعت أثناء المحاكمة وصرحت بأنها سوية و في صحة جيدة ولا تعاني من أي مرض وسردت تفاصيل الجريمة، حيث و في حدود الساعة التاسعة ليلا يوما قبل الجريمة، بينما كانت تشاهد التلفاز تقدمت منها والدتها، لتخبرها بأن شقيقها (م) قادم من العاصمة صبيحة الغد لإخراجها من المنزل. و تابعت المتهمة تقول، بأن هذا الخبر جعلها تشعر بالقلق، فقامت بتناول دواء «برياكتين» و كانت حينها في حالة هستيريا و ظلت تفكر في كيفية منعها من إخراجها من المنزل و بخلود أمها إلى النوم في حدود الساعة منتصف الليل، قامت حينها في حالة مضطربة و فكرت في البحث عن وسيلة لضربها لتفادي طردها من المنزل، فوجدت مطرقة بالقرب من حامل الملابس و توجهت صوب والدتها النائمة، لتوجه لها ضربة بالمطرقة على الرأس. دفاع المتهم أكد في مرافعته، على أن موكلته لم تكن في كامل وعيها عند ارتكابها للجريمة بحكم أنها تعاني من اضطرابات نفسية و طالب بإفادتها بأقصى ظروف التخفيف.