أبدى رئيس مستقبل بازر سكرة توفيق مصباح، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على مواصلة التألق في منافسة الكأس، وبالتالي سرقة الأضواع ببلوغ الدور 16، حيث أكد بأن عملية القرعة أنصفت المستقبل إلى حد بعيد، بعدما أوقعته في مواجهة شباب بني ثور. قال مصباح في حوار مع النصر، بأن عناصره تعوّدت على الاطاحة بالأندية التي تنشط في قسم الهواة، خاصة وأن التأهل التاريخي إلى الدور 32، كان بعد تخطي عقبة كل من شباب عين فكرون وجمعية الخروب. في البداية، هل لنا ان نعرف رد فعلكم على مخلفات عملية سحب القرعة ومواجهتكم لشباب بني ثور؟ الحقيقة أننا كنا جد متخوفين من تنقل طويل وشاق إلى أعماق الصحراء، لكن القرعة كان جد رحيمة بنا، بل أنصفتنا كثيرا، خاصة باللعب داخل الديار، ومنافسنا هو شباب بني ثور، الناشط في قسم الهواة، وتتويجه قبل قرابة عشريتين من الزمن بالكأس ليس المعيار، الذي نقيس بها الامكانيات الحالية لهذا الفريق، الأمر الذي زاد من تفاؤلنا بالقدرة على مواصلة كتابة صفحة جديدة، في تاريخ بازر سكرة مع منافسة الكأس، وحلم التأهل إلى الدور 16 كبر لدى الأنصار. هذا التفاؤل يعني بأنكم نصبتم مواصلة مغامرة الكأس في صدارة أهدافكم ؟ تركيزنا منذ البداية كان منصبا على البطولة، بالبحث عن تأشيرة الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، لكن الشهية في منافسة الكأس فتحت بعد التأهل على حساب شباب عين فكرون في الدور التمهيدي الثالث، لأن ذلك الانجاز أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس، وجعل المسيرين والأنصار على حد سواء يحلمون بتحقيق تأهل تاريخي، لتكون ثمار هذه الروح المعنوية خطوة تاريخية قطعناها بالتأهل على جمعية الخروب، لأن التواجد في هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات أعطى الفريق دفعا مغايرا، حيث ضرب اللاعبون بعامل الانتماء عرض الحائط، فأصبحوا يلعبون بثقة كبيرة ضد منافسين من قسم الهواة، وعليه فإننا جد متفائلين بإلحاق شباب بني ثور بقائمة ضحايانا، لأننا نرفع شعار «لا اثنتان دون ثالثة». وكيف هي التحضيرات لهذا الموعد التاريخي؟ إلى حد الآن، مازالنا لم نشرع في التحضير لهذه المقابلة، واكتفينا بضبط الاجراءات التنظيمية فقط، حيث وقع اختيارنا على ملعب مسعود زوقار بالعلمة لاحتضان اللقاء، وتركيزنا الحالي محصور في مشوار البطولة، كوننا نتصدر ترتيب المجموعة الثانية لبطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، وقد تقدمنا بطلب إلى الرابطة من أجل تأخير القمة، التي ستجمعنا بالجار والوضيف شباب حمام السخنة، لأن هذه المواجهة مبرمجة مبدئيا يوم السبت القادم، لكن انشغالنا بمنافسة الكأس دفعنا إلى التقدم بهذا الطلب، خاصة بعد تأثر لاعبينا من كثافة البرمجة، لأننا أجبرنا على خوض سلسلة من المباريات المتتالية في ظرف شهر، مما ألقى بظلاله على الجاهزية البدنية، وقد وقفنا على ذلك في اللقاء الأخير ضد شباب القنار، وعليه فإن التحضير لمباراة بني ثور، ينطلق من موافقة الرابطة على تأجيل قمة حمام السخنة، حتى يتسنى لعناصرنا استرجاع القليل من الأنفاس، كوننا نحمل راية تمثيل الرابطة الجهوية في هذه المحطة. وما هي نظرتكم الأولية لباقي المشوار في منافسة الكأس؟ الأجواء السائدة وسط التشكيلة، تكفينا للتفكير في الدور 16 وتنصيبه كهدف في هذه المغامرة التاريخية، لأننا مصممون على رفع التحدي، وكسب الرهان أمام شباب بني ثور، وفي حال تحقيق هذا المبتغى، وتجسيد حلم الأنصار بالتأهل فإننا سنواجه إما اتحاد عنابة أو مستقبل وادي سلي، وشخصيا أفضل ملاقاة الفريق العنابي، للتقليل من مصاريف التنقل، وكذا إتاحة الفرصة لعناصرنا الشابة من أجل خوض مباراة «العمر»، واللعب أمام جمهور قياسي، لأن اتحاد عنابة يخوض مقابلاته داخل الديار بحضور 50 ألف متفرج، وهذا هو هدفنا من هذه المغامرة، إلى درجة أنني كنت أتمنى مواجهة شبيبة القبائل، لكن عملية القرعة لم تجسد حلمي، ولو أن الاجراءات التنظيمية التي اتخذتها الفاف في مراسيم حفل السحب وضعتني في نفس الطاولة مع مسيري الفريق القبائلي، وقد كشفت لهم عن رغبتي الشخصية.