أستاذة في طب أمراض القلب أو النساء لم تكن الطالبة بن لعريبي سارة تتوقع أن تتربع على عرش المتفوقين في امتحان البكالوريا دورة جوان 2010 بولاية ميلة بل أن أملها كان ينصب على تحقيق نتيجة متقدمة ضمن زملائها في شعبة العلوم التجريبية بثانويتها ديدوش مراد بمدينة ميلة وهذا عكس والدها الاستاذ في مادة الفيزياء بنفس الثانوية الذي كان متأكدا من تفوقها وأمله في أن تحصل ابنته على معدل يفوق ال 18 من 20. سارة ابنة حي صناوة تحلم اليوم وبمباركة عائلتها ان تدرس الطب وان تتخصص سواء في امراض القلب أو أمراض النساء ولما لا أن تكون استاذة في أحد هذين التخصصين لتفيد بعلمها وتجربتها أجيال الجزائر اللاحقة وتخفف من انات المرضى وآلامهم وهي رسالة انسانية نبيلة جزاؤها الأكبر عند الله .حول النتيجة المحققة (20/17.45) تقول سارة في تصريح للنصر أنها تحققت بفضل المجهود الذي بذلته طوال مشوارها الدراسي وخاصة الموسم الدراسي الفارط ناهيك عن الدعم التام من قبل العائلة وفي مقدمتها الوالدين الكريمين اللذين وفرا لها كل الشروط وجعلاها تتفرغ كلية لدراستها وهنا تضيف سارة أن المراجعة اليومية لما تتلقاه في كل المواد تمت دون تفريق بين هذه المواد أو التركيز على واحدة دون أخرى باعتماد معاملات المواد كمقياس فكل المواد كانت عندها سواء وأخذت حقها من المراجعة. عادة التركيز على كل المواد اكتسبتها سارة منذ الصغر وهو ما جعل معدلاتها مرتفعة في كل مرة خاصة في الامتحانات الرسمية مثل شهادة الانتقال للسنة الاولى متوسط حيث كانت متفوقة بمعدل 10/9 في مدرستها زياني السعيد أو شهادة التعليم المتوسط بمتوسطة البشير الابراهيمي التي نالتها بمعدل 17.72 وهذه المرة مع شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدا التي اضفت فرحة كبرى لديها ولدى اهلها وأساتذتها ومؤسستها كيف لا وهي التي شرفت هؤلاء جميعا. الدراسة ليست هي كل شيء في حياة سارة مثلما تقول بل ان لها هوايات واهتمامات متعددة تجد راحتها فيها مثل مطالعة الكتب ومتابعة الأشرطة الوثائقية والعلمية وكذا ممارسة الرياضة. مع الاشارة وانها كانت لا تتلقى الدروس الخصوصية. سارة تختتم بأنها لا يمكن أن تنكر فضل أولئك الذين كانوا سندا قويا وملجأ مهما في مشوارها الدراسي في محيطها الصغير في تنويرها بما غمض أو صعب عليها فهمه في وقته خاصة وانها تنتمي لعائلة متعلمة فأبوها كما سلف ذكره استاذ بنفس ثانويتها في مادة الفيزياء وعمها كذلك في مادة الفلسفة وكذلك دعم امها واخوتها ودعاء الجدة لها والخالة وفي محيطها الأوسع المتمثل في أساتذتها وطاقم المؤسسة كله ثانوية ديدوش مراد وهي اليوم تعدهم بأن فضلهم محفوظ وآثار عملهم ستبرز اكثر.