علمت النصر من مصادر مطلعة، أن تحضيرات جارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة للتحوّل إلى ولاية منتدبة في العام الجديد، وهذا بعد أن أكد وزير الداخلية قبل أيام عن تنظيم إداري جديد يتماشى والمراكز العمرانية الجديدة. و ما يجعل المدينة الجديدة مرشحة لأن تكون ولاية منتدبة هو ارتفاع عدد سكانها الذي تجاوز 400 ألف نسمة، وتوفرها على عدة مرافق إدارية ، وذكرت مصادر النصر أن السلطات المحلية أعدّت كل التفاصيل اللازمة من أجل هذه الترقية، من خلال التقسيم الإقليمي الذي سيشهد تغييرات عديدة، منها ضم بلدية الخروب وعين سمارة وربما واد سقان التابعة حاليا إلى ولاية ميلة. وأضافت مصادرنا أن وفدا من السلطات المحلية سيقوم بزيارة ميدانية اليوم إلى علي منجلي، من أجل اختيار موقع للولاية، والذي قد يكون المبنى المحاذي للعيادة متعددة الخدمات بن قادري بالوحدة الجوارية 2، وهو مبنى كان تابعا لمديرية العمران، أما البناية الواقعة بالقرب من المركز الثقافي بالواحدة الجوارية 13، فمن المنتظر أن يكون مقرا للمحكمة، فيما سيتم الفصل في مكان مقر الدائرة خلال الخرجة التي سيقوم بها الوفد. و ستبقى مندوبيتا علي منجلي 1و2 تزاولان عملهما بشكل عادي، على أن يتم فتح مندوبية علي منجلي 3 بالوحدة الجوارية 18. وأكدت ذات المصادر أنه من المرشح أن تترقى بعض المناطق إلى بلديات في حالة ترقية علي منجلي إلى ولاية منتدبة، ليبقى أمر تغيير اسم المدينة مطروحا، وتتوفر المدينة الجديدة على كل الصفات التي قد تجعل منها ولاية منتدبة من خلال توفر المنطقة الصناعية، و مرافق ومؤسسات إدارية، و كذا الجامعات، و مقرات الأمن، و المراكز التجارية والمستشفى، رغم النقائص الكثيرة التي تشهدها، فيما ينتظر أن تنطلق عمليات إعادة اعتبار لعدد الأحياء بها شهر جانفي المقبل، لتشمل الطرقات و الأرصفة و قنوات الصرف و إنجاز مساحات خضراء. وسبق لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أن أكد خلال ندوة صحفية نظمها بداية هذا الشهر، أن إنشاء ولايات منتدبة لا يتعلق بالتقسيم الإداري، و تطرق إلى إمكانية طرح تنظيم جديد يتماشى مع المراكز العمرانية الجديدة قصد تأطير إداري أفضل، مضيفا أنه سيعرض على الحكومة إنشاء مقاطعات إدارية على مستوى الأقطاب العمرانية الكبرى وخص بالذكر المدينة الجديدة علي منجلي، حيث صرح حينها بالقول إنه «من الضروري التفكير في تأطير المدينة الجديدة علي منجلي إداريا»، خاصة أنها تحصي أكثر من 400 ألف ساكن موزع على 3 بلديات.