عصابات تستهدف شتلات البساتين بعنابة والطارف أودع فلاحون ومستثمرون شكاوى للمصالح الأمنية بإقليم ولايتي عنابة والطارف للإبلاغ عن تعرض مزارعهم للسرقة، استهدفت شتلاتهم المغروسة حديثا من قبل عصابات مجهولة تحت جنح الظلام، اكتشفوا قيام أفرادها بانتزاع الأشجار الصغيرة المغروسة من تحت الأرض، وتحويلها على متن مركبات. واستنادا لتصريح فلاحين للنصر، يعود نشاط هذه العصابات خلال شهر جانفي، اين ينطلق نشاط غرس البساتين و الأشجار المثمرة، حيث مست سرقة آلاف الأشجار منها الرمان والحمضيات، لإعادة بيعها بسعر مرتفع للراغبين في غرس الفواكه الموسمية، وأضافت مصادرنا بأن العصابات المختصة في سرقة البساتين تستغل النقص الموجود في توفير الشتلات، لأن الفلاحين يقومون بتقديم الطلبيات لدى المشاتل قبل أشهر من الغرس، حيث يصعب بعد سرقتها تقديم طلب جديد ، لأن فترة الغرس محدودة والشتلات غير متوفرة بالعدد الكبير المطلوب للغرس ، ما يسمح للعصابات التفاوض مع وسطاء لبيعها بسعر مرتفع. وذكرت مصادرنا بأن العصابات تدفع أفرادها للعمل في البساتين وغرس الأشجار، من أجل جمع المعلومات ومعرف المنطقة بشكل جيد للتخطيط قبل عملية السطو، ينفذوها ليلا تحت جنح الظلام هروبا من الملاحقة الأمنية أو اكتشاف أمرهم، مع الاستعانة بعدد معتبر من الأشخاص لجمع عدد كبير من الأشجار، يصل أحيانا عدد الأشجار المسروقة في بستان الواحد 2200 شتلة، تباع في السوق بسعر يتراوح ما بين 250 و 550 دج. وأوضح فلاحون في حديث للنصر، بأنهم أجبروا على توكيل حُراس على بساتينهم، بعد استهدافها عدة مرات، من أجل سرقة المحصول والأشجار وحتى العتاد، ورغم فرض الحراسة يقومون بأساليب مختلف للدخول إلى بساتينهم ومزارعهم، ويتوقع الضحايا أن يتعدى عدد أفراد العصابة الواحدة 08 أشخاص، لأن حجم الخسائر التي يتكبدونها من جراء السرقة في ليلة واحدة، تكون وخيمة حيث يركز أفرادها على الكمية لتكون استفادتهم أكبر، غير مستبعدين وجود تواطؤ مع ناشطين في الميدان الفلاحي. من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في نشاط عصابة مختصة في استهداف المشاتل والبساتين المغروسة حديثا بالسهول الخصبة التي تتميز بإنتاج الحمضيات والكروم وكذا الرمان، منها الواقعة بضواحي الحجار والبسباس. وقد تحركت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع فرقها بالإقليم الحدودي بين عنابة والطارف، لتكثيف تحرياتها و دورياتها، للكشف على أفراد الشبكة، ومعاينة بعض المشاتل التي يشتبه ضلوعها في شراء الأشجار والشتلات من أفراد الشبكة لإعادة بيعها، ولحد الساعة لا تزال هويتهم مجهولة، رغم تقديم الضحايا أسماء يشتبهون تورطهم مع أفراد العصابة. ويتركز نشاط أفراد العصابات بضواحي دائرة البوني، الحجار، عين الباردة، البسباس، بن مهيدي، الذرعان، وذلك لتحرك الاستثمار الفلاحي بهذه المناطق، وقدوم أصحاب رؤوس الأموال من ولايات مختلفة، للاستثمار في غرس الأشجار المثمرة في مساحات شاسعة تصل إلى 100 هكتارا، كون التربة صالحة لزرع لعدة أنواع منها الرمان، الحمضيات، عنب المائدة، وغيرها من الفواكه. في سياق متصل كشف مستثمر فلاحي من ولاية عنابة للنصر، بأنه تعرض العام الماضي لسرقة استهدف العصابة 800 شجيرة، حيث توصلت مصالح الدرك الوطني لهوية المشتبه فيهم بناء على المعلومات والموصفات التي قدمها، حيث يقيم هؤلاء بإقليم ولاية الطارف، سيمثلون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان بإقليم الاختصاص الأسبوع المقبل.