تباين في الاستجابة للوقفات الاحتجاجية لتكتل نقابات التربية عرفت الوقفات الاحتجاجية التي دعا إلى تنظيمها، أمس، تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، أمام مديريات التربية ، في الولايات ، تباينا في الاستجابة إليها. أوضح رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، «سنابست» مريان مزيان ، في تصريح للنصر ، أمس، أن نسبة المشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي كان قد دعا الي تنظيمها ، تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية أمام مديريات التربية تختلف من ولاية إلى ولاية ولكن عموما اعتبر الاحتجاج بأنه كان» ناجحا» عبر الولايات حسبه، ورغم تهاطل الأمطار -كما قال - على مستوى بعض الولايات فقد كانت هناك وقفات احتجاجية. وأضاف نفس المتحدث، أن هذه الوقفات أمام مديريات التربية، تأتي بعد الإضراب الوطني الذي شنه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية ، أول أمس، حيث وصفه ب»الناجح»، مشيرا في السياق ذاته إلى الاجتماع المقبل الذي سيعقده تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، يوم 24 جانفي الجاري «لدراسة الوضعية». وللتذكير، كانت وزارة التربية، قد أكدت أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي متوسط وثانوي)، أول أمس، بلغت 8.27 بالمائة على المستوى الوطني، فيما قدرها التكتل النقابي ب57.56 بالمائة على المستوى الوطني. وأصدرت، المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس، مساء الاثنين، أحكاما تقضي بعدم شرعية الإضراب الذي دعا إليه تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد جددت تمسكها بالحوار لحل المشاكل العالقة وشرعت في تنظيم لقاءات مع كل الشركاء الاجتماعيين (نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) للنظر في الملفات المطروحة، ووعدت بتحقيق الجوانب البيداغوجية منها، مؤكدة أن «أبواب الحوار مفتوحة ولم تغلق أبدا». وللتذكير، من بين المطالب التي ترفعها النقابات المعنية ، التمسك بعمل اللجنة المشتركة والمتعلقة بالقانون الأساسي لأسلاك التربية والتطبيق الفوري للمرسوم 14 - 266 ، وكذا إنصاف الأسلاك المتضررة من إعادة التصنيف( موظفو المصالح الاقتصادية، موظفو التوجيه المدرسي والمهني موظفو المخابر ، مساعدو ومشرفو التربية ) والإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر واستحداث منحة خاصة بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ، إضافة إلى التمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والمطالبة بآليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية. وفي الجانب التربوي و البيداغوجي تطالب النقابات بإعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لاسيما في مرحلة التعليم الابتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل و التمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي إلى جانب تخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار مع مراعاة حجم العمل والمهام وغيرها من المطالب.