شكل انتشال 4 جثث نهاية الأسبوع المنصرم، الحدث بوهران بالنظر لعمليات البحث الجارية من 6 أيام عن المصور الصحفي بن حليمة عبد الكريم الذي جرفته الأمواج مساء الأحد المنصرم. وقد ظهرت إحدى الجثث ليلة الأربعاء بشاطئ كريشتل شرق وهران ليتبن بعد انتشالها أنها لكهل ومتقدمة في التعفن حيث قدرت مصالح الحماية المدنية أن يكون الضحية قد غرق منذ 20 يوما، وكانت الجثة دون ملابس ومجهولة الهوية، ولم يلبث أعوان الحماية المدنية إلا دقائق حتى لاحت لهم جثة ثانية تعذر انتشالها تلك الليلة بسبب الاضطرابات الجوية حيث فاقت سرعة الرياح 70 كم في الساعة، ليتم انتشالها صباحا ورجحت ذات المصالح أن تكون لشاب حراق، في الوقت الذي تمكنت عناصر الحماية المدنية بعين تموشنت من انتشال جثة يوم الخميس أيضا وتبين من الوثائق التي ضبطت في ملابس الغريق أنه ينحدر من منطقة المحمدية بمعسكر ويبدو أنه كان ضمن قوافل الحراقة، وتواصلت عملية انتشال الجتث التي لفظتها الأمواج خلال العاصفة، حيث تم أمس الجمعة انتشال جثة كهل بمنطقة عين الفرانين الشاطئ الصخري ببلدية بئر الجير، تبين أنه في العقد الخامس من العمر وأنه رعية إفريقي. وتتواصل منذ مساء الأحد الماضي عمليات البحث عن المصور الصحفي بن حليمة عبد الكريم الذي جرفته الأمواج بمنطقة الصخرة العجوز بالكورنيش الوهران حين كان في نزهة ممارسة هوايته وهي الصيد، خاصة في هذه المنطقة التي تكثر بها الأسماك الكبيرة وأساسا عند التقلبات الجوية التي تحملها لهذه المنطقة الصخرية، ورغم أن الأمواج لفظت مؤخرا سترته البحرية وسترته الخاصة وبعض اللوازم الخاصة بالصيد التابعة له، لكن لحد الآن لم يظهر أي خبر عن كريم وسط ترقب وحيرة وسط أهله وزملائه الإعلاميين الذي أصبحوا لا يغادرون الساحل الوهراني.