نوه وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمستوى التعاون القائم بين الجزائر وفدرالية روسيا، مؤكدا أن الدورة القادمة من اللجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية-الروسية ستكون فرصة لدراسة الامكانيات المتاحة للبلدين لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، خاصة في المجال الاقتصادي. وأوضح لافروف يوم الخميس، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل: «إننا ننوه بمستوى هذا التعاون القائم بين روسياوالجزائر في المجالات السياسية و الاقتصادية والعسكرية»، كاشفا عقب لقائه بنظيره الجزائري عن إجراء محادثات مفصلة ومعمقة حول وضعية العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أهمية تنسيق الأعمال والجهود بين الجزائروروسيا في مجال الطاقة، وكذا على مستوى منتدى البلدان المصدرة للغاز. و تابع قوله: «إننا حددنا السبل الملموسة أو كيفية تجسيد الأهداف التي تضمنها الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وفدرالية روسيا الموقع سنة 2001 ، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا. وأوضح لافروف في هذا الصدد بأن المبادلات التجارية بين الجزائروروسيا تجاوزت قيمتها 5ر4 مليار دولار، وأن لقاءه بمساهل شكل فرصة لدراسة القرارات الجديدة التي يمكن أن تسهم في الرفع من هذا الرقم، سيتم تناولها مجددا خلال الدورة المقبلة للجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية-الروسية المزمع عقدها بموسكو ما بين 28 إلى 30 جانفي الجاري. وأكد وزير الشؤون الخارجية الروسي أن عديد المؤسسات الروسية تعمل بالجزائر، وأخرى تأمل في الالتحاق بها، قائلا: «إننا اتفقنا اليوم على تعزيز الاتصالات المباشرة بين أّوساط الأعمال»، ويذكر أن رئيس الدبلوماسية الروسية حل يوم الأربعاء بالجزائر في زيارة تدوم يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد القادر مساهل. وفي سياق آخر، أكد لافروف استعداده لبحث امكانية الغاء التأشيرات لأصحاب جوازات السفر العادية، مع نظيره عبد القادر مساهل، قائلا: «إننا مع توفير الشروط الملائمة لمواطنينا و مواطني البلدان الشريكة»، علما أن الوزيرين وقعا في فيفري 2018 بموسكو اتفاق إلغاء التأشيرة لأصحاب جوازات السفر الدبلوماسية والمصالح، من أجل تسهيل تبادل الوفود بين البلدين، وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية تنظيم لقاء قمة بين الجزائروروسيا في القريب العاجل، أكد المتحدث أن الاتصالات ستستمر على جميع المستويات، بعد أن يتم ضبط الجدول الزمني الخاص بها، مؤكدا بان ذلك سيتم بعد الرئاسيات المقبلة التي ستجري بالجزائر. وتندرج زيارة رئيس الدبلوماسي الروسي للجزائر في إطار الحوار السياسي المنتظم والتشاور الدائم القائم بين البلدين منذ التوقيع على الاعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وفيدرالية روسيا سنة 2001، كما تدخل في سياق التطور المستمر للحوار السياسي والتعاون بين البلدين، وهي تأتي عشية الدورة ال للجنة المختلطة الاقتصادية الجزائرية الروسية وقد تم استقبال المسؤول الروسي الرفيع خلال زيارته من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى.