الكاف صدمتنا وحضّرنا «تظلما» قبل اللجوء لمحكمة لوزان تعكف إدارة النادي الاسماعيلي على تحضير مراسلة للكاف، تتضمن التماسا، لمراجعة قرار لجنة تسيير منافسة رابطة أبطال إفريقيا الأخير، والقاضي باستبعاد النادي المصري من المنافسة عقب أحداث لقاء الإفريقي التونسي، وقال المستشار الرياضي أبو جريشة للنصر، أن قناعة كل أسرة الدراويش ببراءتها من التهم المنسوبة، تجعلها مصرة على استرجاع حق الفريق، حتى ولو تطلب الأمر - كما قال - اللجوء إلى المحكمة الرياضية في لوزان. مرحبا كابتن، ما هو انطباعكم الأولي بخصوص قرار الكاف باستبعاد فريق الاسماعيلي من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية ؟ نعيش حالة من الصدمة، على اعتبار أن العقوبة التي كشف عنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سهرة الأربعاء الماضي تعتبر في نظرنا ظالمة، وأكثر من ذلك مبالغ فيها، لأن بعثة الإفريقي التونسي لم تتعرض لأي مكروه بمحافظة الإسماعيلية، كما لم يسجل اجتياح لأرضية الميدان، وبالتالي فإن فريقنا لن يسكت عن حقه، وسيلجأ للمحكمة الرياضية، من أجل استرجاع حقوقه المهضومة. نتائج شباب قسنطينة مبهرة وأتوقع أن ينافس على اللقب هل تدري بأن تقريري حكم المباراة والمراقب أدانا الإسماعيلي وجعلاه خارج المسابقة.... من تابع لقاء الإفريقي عبر شاشة التلفزيون، يدرك بأن جماهير الإسماعيلي، لم ترتكب أشياء تستدعي توقيف اللقاء قبل وقته الأصلي، حيث تم رشق أرضية الميدان ببعض قارورات المياه، ولكن علينا أن لا نغفل على الاستفزازات، التي مارسها الطاقم التحكيمي، إذ أعلن عن ضربة جزاء خيالية للفريق المنافس، وهي الخرجة التي أثارت غضب الأنصار، ودفعتهم لارتكاب تلك «التجاوزات» التي لا تستدعي من وجهة نظري عقوبة الإقصاء. هل صحيح أنكم ستطعنون في قرار الكاف، رغم أنه نهائي ولا يقبل الاستئناف ؟ هناك من يقول بأن القرار غير قابل للاستئناف، ولكن مجلس إدارة الإسماعيلي، سيقوم بتقديم التماس رسمي لحفظ حقوقه طبقا للوائح الكاف، حيث سنستند إلى نفس الفصل من قانون تسيير المنافسة الذي أداننا، وأقصد الفقرة رقم 3 من الفصل 12 للائحة تنظيم مسابقة دوري الأبطال الإفريقي، والتي تنص على استبعاد الفريق من المسابقة حال حدوث اقتحام جماهيري أو الاعتداء على الفريق الضيف، وهو ما لم يحدث طبقا لتقرير مراقب المباراة حسب المعلومات الواردة للنادي من الكاف، وبالتالي فإن وضعيتنا تختلف عن نادي وفاق سطيف صيف 2016، الذي تم إقصاؤه بعد اقتحام أنصاره لأرضية الميدان في لقاء صان داونز الجنوب إفريقي. صدقوني لم نرتكب أي جرم في لقاء الإفريقي، ومن ألقى القارورات لا يعنينا، كما أن رشق حكام التماس يحدث في كافة الملاعب العالمية، غير أن الأمور تكون مغايرة، على عكس ما يحدث عندنا، وأصر أن قرار استبعادنا يبقى مجحفا. كنا ضحية الحكم أليانت لكن نحوز على أدلة براءتنا حدثنا عن الإجراءات القانونية التي ستتخذونها ؟ نادي الدراويش لن يفرط في حقه وحق جماهيره، وكله ثقة في عدالة الكاف وقبوله للالتماس، خاصة وأن ما حدث كان خارج إرادة الجميع، والدليل أن المباراة أمام النادي الإفريقي استمرت بشكل عادي، ولم يتبق منها سوى دقائق معدودة على نهايتها، غير أن الحكم أليوم نيانت كان له رأي آخر، حيث أعطى القضية أكثر من حجمها، كما طعننا في الظهر بالتقرير الذي رفعه للكاف ضدنا. على العموم مجلس إدارة الاسماعيلي طلب من المكلف بالشؤون القانونية بالنادي، متابعة الموقف وتقديم تظلم للكاف في الوقت المحدد طبقا للوائح، كما سنلجأ لرفع شكوى رسمية للمحكمة الرياضية، في حال عدم إعادة النظر في القرار الذي صدم كافة أسرة النادي، خاصة اللاعبين الذين حزنوا كثيرا لاستبعادهم. شباب قسنطينة أكبر المستفيدين من هذا القرار، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال الشباب أكبر المستفيدين، كونه أصبح على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى الدور ربع النهائي، خاصة وأنه يبتعد بست نقاط كاملة عن بقية الملاحقين، لقد كنا نمني النفس في عدم تعرضنا للعقوبة، من أجل استقبال شباب قسنطينة، والتأكيد بأن ما حدث في لقاء الإفريقي التونسي حادث عابر، ولكن للأسف القرار الصادر من الاتحاد الإفريقي صدمنا وزاد من مشاكلنا، على العموم تجمعنا علاقات طيبة مع كافة الفرق العربية، ويكفينا فخرا ما قالته عنا بعثة الإفريقي، التي أشادت بحفاوة الاستقبال، كما أبدت استعدادها لمساندتنا، في الالتماس الذي سنرفعه للكاف.
الكان فرصتنا لتلميع صورة مصر ما رأيك فيما قدمه فريق شباب قسنطينة أمام كل من الإفريقي ومازيمبي ؟ حتى أكون صريحا معكم، لم تكن لي فرصة متابعة مباريات شباب قسنطينة، كوني كنت منشغلا ببعض الأمور، غير أنني أقر بقوة هذا الفريق، الذي نجح في تجاوز النادي الإفريقي بتونس، كما أطاح بالعملاق الكونغولي بثلاثية نظيفة، وهي نتائج لا يمكن البصم عليها إن لم تكن تمتلك تشكيلة قوية جدا، أنا أقول لمسؤولي شباب قسنطينة، بأن من يحقق هذه النتائج، مع فرق تملك باعا كبيرا في إفريقيا، يتوجب عليه المنافسة على اللقب القاري، خاصة وأن الكرة الجزائرية تمتلك العديد من المواهب، وقادرة على بسط هيمنتها، سواء على مستوى الأندية أو حتى المنتخبات. لنتحدث الآن عن «الكان»، ما هي المنتخبات التي ترشحها للظفر باللقب الغالي؟ أولا مصر سعيدة باحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، حيث تعتبر المناسبة فرصة سانحة للتأكيد، بأن بلدنا كان ولا يزال قادرا على تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبيرة، على أمل أن ينجح الفراعنة في التتويج ب «الكان» مجددا، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في وجود منتخبات قوية جدا، على غرار المنتخبين الجزائري والمغربي، حيث يمتلكان نوعية لاعبين من الطراز الرفيع، دون أن ننسى المنتخب التونسي. لو طلبنا منك كلمة عن الثنائي محرز وصلاح، ماذا تقول ؟ بالمختصر المفيد محمد صلاح ورياض محرز «فاكهة» الكرة العربية في أوروبا، ويكفي أنهما ينشطان في ناديين كبيرين، كما أنهما يزاحمان كبار اللاعبين عبر العالم، غير أن أملي أن يكون اللاعبان عند مستوى تطلعات جماهير بلديهما الصيف المقبل، من خلال النجاح في قيادة الفراعنة والخضر للذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية.