مخاوف إسرائيلية من دعاوى قضائية ضد المتورطين في الاعتداء على قافلة الحرية نقلت صحيفة هآارتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية تخوّفها من احتمال تقديم دعاوى قضائية ضد مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين شاركوا في اتخاذ القرار بمهاجمة أسطول الحرية. وحسب ذات المصدر، فقد تشمل الملاحقة القضائية كبار رجال الدولة في إسرائيل مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش السابق جابي أشكنازي، وقائد سلاح البحرية اللواء أليعزر ماروم. وقالت المصادر العسكرية إنها قلقة من إمكانية أن تقدّم الحكومة التركية المساعدة للمنظمات التي شاركت في أسطول الحرية في تقديم الدعاوى ضد إسرائيل، الأمر الذي كان بالإمكان منعه لو تم التوصل إلى تسوية بين الدولتين، وقال مسؤول إسرائيلي الجمعة أن بلاده تأمل في إصلاح العلاقات مع تركيا بعد أن طردت أنقرة السفير الإسرائيلي وعلقت الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل، وجاء إعلان تركيا بعد يوم من تقرير للأمم المتحدة ذكر أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة لدى مداهمة سفينة تركية كانت متجهة إلى غزة.وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس السبت، عن أمله في تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا، معتبرا أن "البلدين أساسيان لاستقرار الشرق الأوسط"، وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه حاول مساعدة البلدين على تحسين علاقاتهما منذ 31 ماي 2010، وهو تاريخ مهاجمة البحرية الإسرائيلية أسطول مساعدات إنسانية متجه إلى غزة، ما أدى إلى مقتل تسعة أتراك، حيث تفاقم التوتر في علاقات البلدين غداة الكشف عن مضمون تقرير للأمم المتحدة يعتبر أن الجيش الإسرائيلي استخدم قوة "مفرطة ومبالغاً فيها" ضد أسطول مساعدات إنسانية كان يحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.واستقبلت إسرائيل هذا التقرير بإيجابية مع تسجيلها "تحفظات" على خلاصاته. ورداً على رفض إسرائيل تقديم اعتذار، عمدت تركيا الجمعة إلى سلسلة تدابير عقابية بينها طرد السفير الإسرائيلي في أنقرة، وتعليق الاتفاقات العسكرية، وإحالة قضية حصار غزة على محكمة العدل الدولية لتنظر في "مشروعيته". وقد أعرب مندوب إسرائيل سابقا في الأممالمتحدة داني جيلرمان عن اعتقاده بأن قرار تركيا تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل "غير قابل للإعادة إلى الوراء" في المستقبل القريب، وقال إن ممارسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان تندرج في نطاق ما أسماه الإستراتيجية التي ينتهجها في تنافسه مع إيران على قيادة العالم الإسلامي.