مساع لإقناع المسيرين القدامى بتأجيل مطالبهم المالية دخلت إدارة مولودية باتنة في سباق ضد الساعة لإيجاد صيغة تفاهم مع المسيرين القدامى وإقناعهم بضرورة تجميد الدعوى القضائية التي يطالبون من خلالها استعادة أموالهم بعد انسحابهم من مجلس إدارة الشركة لأسباب شخصية. وقد كلف أعضاء المجلس ناصر محجوب نيابة عنهم بمهمة ربط الاتصالات بالمسيرين القدامى في محاولة للتوصل معهم إلى اتفاق حول طريقة تسديد أموالهم، تفاديا لتعرض رصيد الفريق إلى عملية الحجز، وحرمان المولودية من الاستفادة من إعانات السلطات العمومية. ورغم تمسك الأعضاء المنسحبين بموقفهم، وإصرارهم على استعادة أموالهم، إلا أن محجوب ماض في إيجاد أرضية تفاهم، بالنظر لعلاقته الشخصية الطيبة مع جل المسيرين القدامى، والضمانات التي قدمها لهم. يحدث هذا في الوقت الذي تعيش فيه مولودية باتنة أزمة مالية خانقة، جراء نقص الاعتمادات الكافية، ومصادر التمويل، ما جعل الرئيس مسعود زيداني يدق ناقوس الخطر ويحمل بعض الأطراف مسؤولية الوضع الكارثي الناجم كما قال عن التأخر في تسريح المساعدات المالية والطلبات المتزايدة للاعبين لمستحقاتهم، تزامنا مع تراكم الديون. ويخشى رئيس البوبية تكرار سيناريو الموسم المنصرم الذي كاد الفريق أن يدفع ثمنه لولا تظافر الجهود، وتوحيد الصفوف، مبرزا في هذا الخصوص ضرورة مساهمة كل الأطراف الفاعلة للخروج من الأزمة خاصة وأن البطولة لم يفصل على انطلاقتها سو بعض أيام على حد قوله. من جانب آخر، يواصل المدرب زموري تحضيراته وسط حالة من الإحباط، حيث لم يتوان في التأكيد بأن المولودية ستجد بعض الصعوبات في بداية الموسم للتأقلم مع أجواء المنافسة، بفعل النقص في التحضير والتجديد الذي مس التشكيلة بنسبة عالية، ما يتعين في نظره على الأنصار التحلي بالصبر والوقوف إلى جانب الفريق الذي لن يظهر بوجهه الحقيقي إلا بعد مرور بضع جولات في تصور زمزري الذي وقف على بعض النقائص على مستوى التشكيلة في اللقاء الودي أمام شباب قسنطينة يسعى لتداركها مع تكثيف العمل التحضيري. م مداني