عبر المسؤول الأول في مولودية باتنة زيداني عن استيائه للمشاكل التي يعاني منها فريقه في المدة الأخيرة، ورغم تجند الهيئة المسيرة –حسبه- لإنجاح عملية التحضيرات بغية خوض الموسم الجديد في ظروف مريحة إلا أن البعض يستهدف الفريق، متسائلا عن سر التماطل في ضخ المساعدات إلى حساب النادي رغم الوعود المقدمة منذ مدة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إدارته قد تقدم على اتخاذ قرارات هامة سواء من ناحية التعامل مع السلطات المحلية أو فيما يخص مصير الإدارة الحالية التي قد تلجأ إلى الانسحاب النهائي. "عدم دخول الإعانات في وقتها زاد من تفاقم حدة مشاكل" وأبدى زيداني استياء شديدا من التأخر الحاصل في تحويل الإعانات إلى حساب لنادي متسائلا عن السبب الجوهري الذي يجعل البعض يلجأ إلى عراقيل من هذا النوع خاصة وأن الإعانات المذكورة خصصت للنادي منذ مدة إلا أن الإجراءات الإدارية لا زالت تسير بصورة بطيئة ما حرم الفريق من الاستفادة منها، وهو ما أدى حسب زيداني إلى تفاقم المشاكل بعد أن اختلطت حسابات النادي على غرار ما حدث مؤخرا حين حرم اللاعبون من تسوية جزء من مستحقاتهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، رغم أن الجهات الوصية وعدت بصب الإعانة قبل انتهاء شهر رمضان. "ما يحدث ليس صدفة وسنتخذ قرارات هامة" وتخلى زيداني في كلامه عن مبدأ التحفظ بسبب عدم تقبله الوضع الصعب الذي يمر به فريقه والتهميش الذي تلاقيه الإدارة من السلطات المحلية على الخصوص، وهو ما جعله يؤكد أن مولودية باتنة توجد في ذيل التتريب من ناحية حجم الإعانات مقارنة بين بقية الفرق التي تنشط في الدرجتين الأولى والثانية، مشيرا إلى أن ما يحدث من عراقيل ليس صدفة ويتم بطريقة مبرمجة لإرغام الهيئة المسيرة على الانسحاب لدواع غير مفهومة، مؤكدا أن إدارته لن تبقى مكتوفة الأيدي هذه المرة وستقدم على اتخاذ قرارات هامة سواء من ناحية طريقة التعامل مع السلطات أو احتمال الانسحاب النهائي والتخلي عن مهامها بصفة نهائية. "نراهن على إنجاح الاستثمارات لوضع المولودية في السكة" وأكد زيداني أن اهتمام الهيئة المسيرة هو التفكير الجاد في إنجاح عملية الاستثمار من خلال المساعي القائمة بين أعضاء الشركة والمفاوضات الجارية مع البنوك والعديد من الأصدقاء والمتطوعين الذين عبروا عن رغبتهم في مساعدة الفريق بغية اتخاذ خطوات ايجابية في هذا الجانب، وقال زيداني أنه فضل عدم استباق الأحداث خاصة أن العمل كان منصبا على إنجاح عملية التحضير على أن يتم الشروع في "الإستراتيجية الاستثمارية" بعد انطلاق البطولة، مؤكدا أنه ستحدث مفاجآت ايجابية في هذا الشأن حتى يتم وضع الفريق في السكة ويتم التخفيف بصورة تدريجية من الأزمة المالية. "قدوم محجوب ساهم في تحسين ظروف الإدارة" ونوه المسؤول الأول في المولودية بالدور الذي يقوم به المدير الجديد للشركة ناصر محجوب معتبرا أن قدوم هذا الأخير ساهم في تحسين الظروف المهنية للهيئة المسيرة بالنظر إلى خبرته كرئيس سابق للمولودية في فترة التسعينيات إضافة إلى كفاءته المهنية كإطار قدّم الكثير، وقال زيداني أن محجوب قادر على منح الإضافة، خاصة أنه يعد ابن الفريق ويملك من الخبرة ما يؤهله على رفع التحدي رفقة بقية أعضاء الشركة الذين قدموا مطلع هذا الموسم، خاصة أن الجميع يتفق في الرؤية العامة التي يتم بها تسيير النادي، ما يسمح بتجسيد الطموحات المستقبلية -حسب زيداني طبعا. "الأعضاء القدامى قدموا الكثير ونأمل في حل يضمن أموالهم ويحفظ مصلحة المولودية" وبخصوص الأخبار المنتشرة في المدة الأخيرة حول تهديد بعض الأعضاء القدامى للشركة بتجميد حساب الفريق من خلال اللجوء إلى محضر قضائي للمطالبة بتسوية الأموال التي وضعوها تحت تصرف المولودية خلال المواسم الأخيرة، فقد أكد زيداني أن الأعضاء القدامى قدموا الكثير للمولودية ولا أحد بمقدوره التقليل من قيمة الجهود التي بذلوها في خدمة النادي، خاصة أنهم ساهموا في تخفيف متاعب الديون التي تم تسديد ما قيمته 9 ملايير سنتيم تعود إلى سنوات سابقة. وعبر محدثنا عن أمله في إيجاد حل ايجابي يضمن أموال الأعضاء القدامى ويحفظ مصلحة المولودية في الوقت نفسه، مشيرا إلى أن مدير الشركة محجوب يقوم بمساع لعقد اجتماع بين الأعضاء القدامى والجدد للتباحث على صيغة مناسبة للخروج من هذه الأزمة. "هناك من يرد عرقلة المولودية لجرنا إلى الانسحاب" وعاد زيداني إلى الحديث عن المشاكل المالية وقال في هذا الشأن "مشكلتنا في تأخر الإعانات وعدم تحويلها إلى حساب النادي في الوقت المناسب، ما يسبب العديد من الأزمات ويحول دون الوفاء بالعود المقدمة للاعبين والعمال، أتأسف كثيرا على ما حدث مؤخرا وحرمنا من تسديد أجور اللاعبين والعمال بمناسبة عيد الفطر المبارك، وهو ما جعلني أؤكد أن ما يحدث من عراقيل الهدف منه عرقلة المولودية وضرب استقرارها والحد من قيمة الجهود المبذولة لرجنا إلى الانسحاب، حيث كنا متفائلين بخوض الموسم الجديد بأقل عدد من المشاكل قياسا بالترتيبات المحضرة. هذه المشاكل كان من المكن تفاديها لو تحملت كل الجهات مسؤولياتها وتم مراعاة مصلحة المولودية في المقام الأول". "لا أعرف زموري ونتمنى أن ينجح في مهامه" واعترف رئيس المولودية أن اللجوء إلى خدمات المدرب زموري لم يتم وفق معطيات واضحة المعالم، مؤكدا أنه لا يعرفه بصورة جيدة إلا أن ذلك لم يمنع المسيرين من الاتفاق على استقدامه، متمنيا أن ينجح مع التشكيلة بناء على الظروف التي هيأتها الهيئة المسيرة من الناحية المادية والبشرية، وقال زيداني أن زموري يملك الضوء الأخضر في ممارسة مهامه بكل حرية وتم مراعاة العديد من مطالبه المتعلقة ببرمجة المباريات الودية وفقا للعدد المطلوب، إضافة إلى مواصلة التدرب بباتنة بدلا من التربص خارج الوطن باقتراح منه شخصيا. "ليس هناك ركائز والمغادرون لن يتركوا فراغا في التشكيلة" وبخصوص التشكيلة التي عرفت العديد التغييرات بعد مغادرة عدد من الأسماء البارزة على غرار زياد، بيطام وهزيل نحو شبيبة القبائل وما قابلها من استقدام أسماء أخرى لتدعيم المناصب الحساسة، فقد أكد زيداني أن المولودية ليس لديها عناصر أساسية وأخرى بديلة فالجميع قادر على أداء ما هو مطلوب منه فوق الميدان، ورفض أن يسمي اللاعبين المغادرين بالركائز بدليل أنهم لم يسجلوا حضورا منتظما في التشكيلة ومع ذلك حققت المولودية انتصارات هامة في غيابهم، وقال زيداني في هذا السياق: "لا أعتقد أن اللاعبين المغادرين يعدون ركائز في التشكيلة لأن زياد غاب عن عدد هام من المباريات لأسباب انضباطية بفعل تلقيه عدد معتبر من البطاقات الحمراء وبيطام سجل غيابات معتبرة بسبب التزاماته مع المنتخب الوطني الأولمبي وهو ما يجعلني أؤكد أن المولودية لن تتضرر بذهابهم وهناك لاعبون قادرون على قول كلمتهم سواء من ناحية الشبان أو اللاعبين الجدد الذين استقدمناهم وفق معايير أخلاقية بالدرجة الأولى حتى نتفادى المشاكل السابقة ونضمن استقرار المجموعة". "لا أحد شجعنا على سياسة التشبيب ويريدون أن نخدم مصالح الغير" ورغم اعتراف المتتبعين والفنيين بالخطوات التي قامت بها مولودية باتنة خلال الموسمين الأخيرين بخصوص سياسة التشبيب وبروز المولودية بثوب جديد، إلا أن الفريق لم يلق أي تشجيع سواء من الجهات الوصية أو القائمين على شؤون الكرة الجزائرية، وهو ما يؤكد –حسب زيداني - أن هناك أطرافا لا تريد الخير والاستقرار للمولودية وستسعى بكل السبل إلى اختلاق المشاكل وقطع الطريق أمامها للحيلولة دون بروزها، مقابل جعلها تعمل لخدمة مصالح الأندية الأخرى مثل شبيبة القبائل، إتحاد العاصمة، وفاق سطيف، التي العمل على خطف اللاعبين البارزين إليها على اعتبار أنها تملك امتيازات في توظيف الأموال العمومية على حساب الفرق الأخرى التي تخرج فارغة الأيدي. "رغم العراقيل سنرفع التحدي للعب على أدوار طموحة" وحسب زيداني فإن إدارته ستواصل العمل على رفع التحدي والسعي إلى رسم أهداف طموحة، مبديا تفاؤله بالظهور بوجه ايجابي هذا العام بناء على الجهود المبذولة من الناحية التنظيمية والفنية، على خلاف الموسم المنصرم حين ضيعت المولودية ورقة الصعود بسبب الأزمة الإدارية الناجمة عن الصراعات بين الأعضاء، وقال زيداني: "الجانب التسييري كان غائبا تماما الموسم المنصرم وهو ما تسبب في تضييع ورقة الصعود رغم أننا كنا قادرين على احتلال المرتبة الأولى بدليل تضييعنا 18 نقطة كاملة بباتنة، أما هذا الموسم فقد تغيرت المعطيات ونأمل تحسين وضعية النادي للعب أدوار طموحة". "يجب تفادي العقوبات لأنها حرمتنا من الصعود" وفي ختام حديثه، فضل زيداني توجيه رسالة مباشرة للأنصار دعاهم فيها إلى التحلي بالوعي وروح المسؤولية والوقوف إلى جانب فريقهم في كل الأوقات، إضافة إلى تفادي عقوبة الملعب التي انعكست سلبا على النادي وتسبب في سقوطه إلى القسم الثاني وكان لها دور مباشر في تضييع ورقة الصعود خلال الموسم المنصرم من خلال ما حدث أمام شباب قسنطينة والتأثيرات التي أفرزتها في المواجهات الموالية. ------------------ ميساوي: "المباريات الودية كشفت عن تحسن إمكاناتنا وسنكون جاهزين لانطلاق البطولة" ما سر تخلفك عن حصة الاستئناف؟ هذا يعود إلى مناسبة العيد وعدم إمكانية الوصول إلى باتنة في الموعد المحدد، الأمر الذي جعلني أغيب عن حصة الاستئناف، ورغم أنني قدمت صبيحة اليوم الموالي إلا أن الطاقم الفني أعفاني من الحصة الصباحية حتى أتجاوز الإرهاق الناجم عن السفر من بسكرة إلى باتنة. كيف تقيم العمل التحضيري الذي قمتم به لحد الآن؟ حضرنا في ظروف عادية منذ البداية، والجميع يعمل على أن يساهم في إنجاح التحضيرات تحت إشراف الطاقم الفني، وهذا ما يجعلنا متفائلا بضمان جاهزيتنا في التدريبات. لعبتم عدة مباريات ودية، فما هي الجوانب الايجابية التي وقفتم عليها؟ الشيء المهم هو أن المباريات الودية كشفت عن تحسن إمكاناتنا من لقاء إلى آخر وهو ما يعكس أهمية العمل الذي كنا نقوم، وحاليا أمام اخر أسبوع وسنعمل على استغلاله حتى نكون في الصورة المطلوبة مع انطلاق البطولة. هل ترى أن وتيرة الحالية للتدريبات تمكنكم من خوض المباريات الرسمية من موقع مريح؟ هذا ما نأمل فيه، فرغم أن التحضيرات التي قمنا بها تزامنت مع شهر رمضان الكريم ما حال دون التدرب في النهار واقتصار التدريبات على الفترة الليلية إلا أنه أمامنا عدة أيام للتدارك ومواصلة العمل الجاد بدليل أن المدرب برمج حصتين يوم الخميس إضافة إلى خوض مباراة ودية أخيرة حتى يتسنى لنا الوقوف على صحة إمكاناتنا وجاهزيتنا للبطولة. هل استعدت إمكاناتك بعد غيابك عن بعض الحصص السابقة؟ أحس أن مرودي في تحسن سواء في التدريبات أو المباريات الودية على غرار المواجهة المنصرمة أمام إتحاد عنابة، وهو ما يحفزني على مواصلة العمل بنفس الرغبة حتى أقدم الإضافة اللازمة للتشكيلة في المباريات الرسمية. كيف تنظر إلى الآفاق المستقبلية للمولودية؟ أنا شخصيا متفائل بالمستقبل وبمقدورنا أن نحقق انطلاقة شبيهة بالموسم المنصرم أو أفضل منها وهذا من أجل تحقيق طموحات الجميع خاصة وأننا كلاعبين نأمل دائما إلى تسجيل مسيرة ايجابية تعود بالفائدة على الجميع. هل من كلمة للأنصار؟ على الأنصار أن يساندونا في كل الأوقات ويحفزوا اللاعبين معنويا على توظيف إمكاناتهم في مصلحة المولودية، ومن جهتنا سنعمل بصفة جدية لتحقيق مسيرة مشرفة تعكس رغبة اللاعبين وطموح الأنصار ومسيري الفريق. ------------------ لقاء "سي آس سي" اليوم لضبط التشكيلة ستكون مولودية باتنة مساء اليوم على موعد مع إجراء آخر مباراة ودية تحضيرية قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث سيعول الطاقم الفني على هذه المباراة لضبط العديد من الخيارات الفنية والبشرية التي تخص التشكيلة الأساسية للمولودية وهو ما يجعل اللاعبين أمام امتحان هام للبرهنة على إمكاناتهم وصحة استعداداهم لميدان المنافسة قبل خوض مواجهة الجمعة المقبل أمام جمعية وهران. عودة المصابين تريح الجميع وتخدم المولودية وتزامن الأسبوع الأخير من التحضيرات مع استعادة أغلب اللاعبين المصابين الذين سجلوا حضورهم خلال التدريبات التي جرت في الأيام الثلاثة الأخيرة على غرار وناس، حجيج، عمراني، شواطي، عقيني وغيرها من الأسماء التي اندمجت مع الركب وتعول على مسايرة العمل القائم حتى تكون في مستوى ثقة الطاقم الفني الذي وضع بعين الاعتبار مبدأ الجاهزية من الناحية الفنية والبدنية حتى يضبط الخيارات التي تخدم الخطة المطبقة في أولى جولات البطولة. لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي واجهت عنابة والظاهر أن الطاقم الفني سيعتمد في مواجهة اليوم على الأسماء التي أبانت على استعداد طيب في التدريبات وسبق أن أخذ عنها نظرة ايجابية في الأيام الأخيرة وهو ما يرشح إمكانية الاعتماد على العناصر التي خاضت آخر مواجهة ودية أمام إتحاد عنابة، مع استعادة خدمات التي الأسماء التي تعافت من الإصابات وفقا لثقلها في التشكيلة وقدرتها على منح الدعم اللازم في المحطات الأولى لهطا الموسم. زموري خفف وتيرة التدريبات أمس فضل المدرب زموري تخفيف حدة التدريبات أمس الجمعة، إذ اقتصر العمل على حصة واحدة مع إجراء عدد من التمارين الخفيفة خلافا ليوم أول أمس الذي عرف برمجة حصتين تدريبيتين. يأتي هذا الإجراء لضمان جاهزية اللاعبين بغية خوض المقابلة الودية المرتقبة مساء اليوم أمام شباب قسنطينة. التعداد يكتمل بالتحاق المتخلفين اكتمال التعداد خلال حصة مساء الخميس بالتحاق العناصر المقيمة خارج تراب الولاية، وإذا كانت الحصة الصباحية لذات اليوم عرفت عددا من الغيابات أن الحصة المسائية جرت بحضور أغلب اللاعبين الذين واكبوا العمل بصورة عادية تمهيدا لأول لقاء رسمي أمام جمعية وهران. حجيج، عقيني وعمراني يندمجون عرفت التدريبات التي جرت في اليومين الأخيرين استعادة أغلب العناصر التي كانت تشكو من إصابات مختلفة على غرار حجيج وعمراني اللذان اندمجا مع زملائهما والكلام نفسه يقال على عقيني الذي بدا يداعب الكرة بمعية شواطي ما يؤكد على الشفاء التدريجي للصفاء من قبل الثنائي المذكور. بوخلوف دشن التدريبات على انفراد دشن المهاجم بوخلوف التدريبات التي جرت أول أمس على انفراد بسبب الإصابة التي لازال يشكو منها على مستوى الكاحل، وهو ما جعل الطاقم الفني يفضل عدم المجازفة به إلى حين تماثله إلى الشفاء. وواصل بوخلوف التدرب بصورة خفيفة في انتظار الاندماج الميداني في المجموعة. التنقل اليوم إلى قسنطينة على الثالثة من المنتظر أن تشد العناصر الباتنية الرحال إلى مدينة قسنطينة بعد زوال اليوم بداية وفي حدود الساعة الثالثة حتى يتسنى لأبناء زموري تسجيل تواجدهم في ملعب عين مليلة للتباري وديا أمام شباب قسنطينة، حيث ستنطلق المواجهة في حدود الساعة السابعة وتعد آخر اختبار ودي لأصحاب اللونين الأبيض والأسود قبل خوض غمار البطولة.