عائلة تحول مستودع سكنها إلى ورشة لتفكيك السيارات بأم البواقي سلّطت، أمس، هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما تفاوتت بين البراءة و7 سنوات سجنا لأفراد عائلة من مدينة بريش بدائرة عين البيضاء، كشفت تحقيقات الشرطة عن تحويل سكنهم لورشة لتفكيك السيارات المسروقة. هيئة المحكمة قضت بتبرئة الأب (ب.ع.ع) وابنته (ب.س) وصهره (ش.أ) وصديق العائلة المنحدر من المسيلة المدعو (ب.ع.ع)، وأدانت الابن الأكبر للمتهم الأول المسمى (ب.ل) بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا للمتهمين (ب.ل) و(ب.ع.ع) وإدانة بقية المتهمين بعقوبة 3 سنوات سجنا. و توبع المتهمون بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة ليلا وبالتعدد واستعمال مفاتيح مصطنعة واستحضار مركبة، وجنح التزوير في هيكل مركبة ووثائق إدارية واستعمال المزور وعدم التبليغ عن جناية. القضية ترجع لسنتي 2013 و2014، عندما باشرت مصالح الأمن بأم البواقي، تحقيقات مكثفة بعد تعرض عديد المركبات ومن أصناف مختلفة للسطو على يد مجهولين، وكانت آخرها سيارة ضبط الشرطة المسمى (ح.ف) من نوع «كليو كومبيس» التي تعرضت للسطو بتاريخ 25 أوت من سنة 2014 ومن داخل الحي السكني المخصص لإطارات الشرطة، ووردت عناصر الأمن حينها معلومات تشير إلى وجود مستودع بدوار الواسعة ببريش، أين تقوم عائلة بتفكيك السيارات المسروقة وبيعها على شكل قطع غيار وتزوير وثائق سيارات أخرى وإعادة طرحها للبيع. التحقيقات الأمنية مكنت عناصر الشرطة من الوصول للمستودع المشتبه به والذي تم بعد مداهمته ضبط كمية معتبرة من قطع الغيار لسيارات مسروقة في فترات متباينة ومن أصناف مختلفة، كما تم ضبط شاحنات تعرضت للسطو ولم تفكك بعد، ومكنت التحريات من الوصول للمتورط الرئيسي في سرقة المركبات، ويتعلق الأمر بابن صاحب المستودع، الذي اتضح بأنه قام بتحرير وثائق مركبة من نوع «سامبول» سرقها من سيقوس باسم شقيقته المتهمة، واتضح كذلك بأن والده على علم بما يقوم به ابنه، غير أن الوالد أنكر علمه بتورط ابنه في سرقة المركبات، مشيرا إلى أن ابنه يبيع ويشتري المركبات. و خلصت التحريات إلى حصر عدد الضحايا في الملف ويتعلق الأمر ب10 ضحايا، ينحدرون من ولايات بسكرة والجلفة وخنشلة وعنابة وسكيكدة وباتنة وسوق أهراس وأم البواقي والطارف، و استرجعت الشرطة إضافة لقطع الغيار، معدات وتجهيزات تستعمل في تقطيع السيارات المسروقة.