قدم أمس، رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني رفقة أعضاء طاقمه المسير استقالتهم الجماعية إلى مديرية الشباب والرياضة، على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها الفريق منذ بداية الموسم، حيث أكد زيداني للنصر أن النادي يمر بوضعية جد حرجة، استوجبت رمي المنشفة، رغم أن «البوبية» تحتل صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات. وأوضح زيداني في معرض حديثه بأن قرار الاستقالة جاء كرد فعل من المكتب المسير على عدم تلقي الدعم المالي من مختلف الهيئات، لأننا كما قال « لم نعد قادرين على تسيير النادي بتقديم وعود للاعبين في كل مرة، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه حصة الاعانات التي تحصلنا عليها منذ مباشرة المهام في جويلية المنصرم 300 مليون سنتيم، والوعود التي كنا قد تلقيناها من السلطات الولائية كانت الحافز الذي دفعنا إلى مواصلة المهام إلى غاية هذا المنعرج، لكننا وجدنا أنفسنا مرغمين على رمي المنشفة، لأن الوضعية تجاوزت الخط الأحمر». وأشار محدثنا في معرض حديثه إلى أن الأزمة الخانقة التي تعيش على وقعها «البوبية» من شأنها أن تجعل حلم الصعود إلى وطني الهواة يتبخر، لأننا على حد تعبيره « لم نعد مسؤولين على تسيير شؤون الفريق، وقد أشعرنا السلطات بهذا القرار، رغم أن الفريق يحتل صدارة الترتيب، وقطع شوطا معتبرا على درب الصعود، إلا أن مشكل التمويل طفا على السطح في الثلث الأخير من البطولة، لأن مستحقات اللاعبين عامل رئيسي في مثل هذه الوضعيات، ومن غير المعقول أن ننجح في تسيير المشوار بلغة التسويف والوعود». على صعيد آخر فقد عرفت حصة الاستئناف التي كانت مبرمجة عشية أول أمس قيام اللاعبين بوقفة احتجاجية، تعبيرا منهم عن تذمرهم الكبير من عدم تلقي مستحقاتهم، وقد أكد القائد لزهر حاج عيسى في هذا الصدد بأن مقاطعة التدريبات كانت بقرار جماعي، لأن كل العناصر لم تتحصل حسبه « على رواتب 4 أشهر، إضافة إلى علاوات المباريات الخمس الأخيرة، بينما ظلت إدارة النادي تكتفي بتقديم الوعود، لكن دون المرور إلى مرحلة التجسيد الميداني، لأننا كلاعبين نحتاج إلى مستحقاتنا، بصرف النظر عن الجانب التحفيزي، والسلطات الولائية كانت قد زارتنا في التدريبات، وطالبتنا بالنتائج مقابل تقديم الدعم، لكننا لم نحظ بأي إلتفاتة، رغم أن الفريق ظل يحتكر كرسي الريادة منذ انطلاق الموسم، وقد قطعنا شوطا كبيرا على درب الصعود بعد الفوز الثمين الذي أحرزناه على حساب مستقبل الرويسات». م / مداني