الرئيس قيدوم يستقيل بسبب الأزمة المالية أعلن الربيعي قيدوم أمس عن قرار استقالته من رئاسة شباب قايس، وهو القرار الذي أشعر به البلدية، راميا بالكرة إلى أعضاء الجمعية العامة لتقرير مصير النادي، وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها الفريق، والتي حالت دون الشروع في التحضير للموسم القادم. قيدوم أكد للنصر بأن إعلان انسحابه من رئاسة النادي كان من العواقب الحتمية للظروف الصعبة التي يتواجد فيها الشباب: «كنا ننتظر تحرك السلطات المحلية، بالتفاتة تجاه الفريق الذي حقق الصعود إلى وطني الهواة، لكن الواقع كشف بأن الوعود التي تلقيناها لن تجد طريقها إلى التجسيد في القريب العاجل، ما جعل الرؤية غير واضحة بخصوص الإعانات التي تعتزم مختلف الهيئات العمومية تقديمها، للشباب كمكافأة على الإنجاز المحقق». وأوضح قيدوم بأنه اتصل بالسلطات الولائية، على أمل إيجاد مخرج للأزمة المالية: «كل حساباتنا كانت مبنية على دعم البلدية والولاية لتسوية شطر من مستحقات اللاعبين منذ الموسم الفارط، لأن صفارات الإنذار التي أطلقناها لم تكن كافية لتغيير الوضع، ما أرغمني على رمي المنشفة، لأنني لا يمكن أن أتحمل المصاريف لموسم آخر، في ظل ارتفاع مؤشر الديون، وبقاء الغموض يكتنف مصير الإعانات التي كنا نراهن عليها». و أضاف محدثنا بأن شباب قايس لم يتلق أي إعانة من السلطات العمومية منذ بداية سنة 2017، و مع ذلك رفعنا التحدي، وأدينا مشوارا استثنائيا خلال مرحلة الإياب للموسم المنقضي، بدليل تحقيق الصعود، بفضل 13 انتصارا وتعادلين فقط، دون تذوق طعم الهزيمة، وهذا كله بفضل إرادة اللاعبين والطاقم الفني، وكذا وقوف الأنصار إلى جانب الفريق، في وقت تحمل فيه أعضاء المكتب المسير نسبة كبيرة من المصاريف، لأننا كنا نبحث عن الصعود مهما كان الثمن، والنتيجة بقاء قرابة 2 مليار سنتيم كديون». وأكد قيدوم على أن اللاعبين والطاقم الفني طالبوا بمستحقاتهم العالقة منذ الموسم الفارط، الأمر الذي اعتبره محدثنا منطقيا، لأن هناك من أعضاء الطاقم الفني: «من لم يتلق رواتب 3 أشهر، و من غير المعقول أن أطلب من المدربين استئناف العمل تحضيرا للموسم الجديد، دون تسديد أجورهم العالقة، وكذلك الحال بالنسبة للاعبين، لأن علاوات بعض مباريات الموسم المنصرم لم تسو إلى حد الآن، بسبب الأزمة المالية الخانقة، لتكون العواقب إلغاء كل اتفاقاتنا المسبقة مع بعض العناصر التي كنا نعتزم استقدامها». وخلص قيدوم يقول: «بصفتي رئيس النادي، تحملت نسبة كبيرة من مصاريف التسيير على مدار 5 مواسم متتالية، وكنت أنتظر التفاتة من السلطات المحلية لتشجيع الفريق الذي كان أفضل سفير لكرة القدم الخنشلية الموسم الماضي، غير أن الاكتفاء بالوعود، وعدم اتضاح الرؤية بخصوص الإعانات أجبرني على الاستقالة، رغم أنني لوحت بذلك خلال الجمعية العامة المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، لكن إلحاح الأنصار دفع بي إلى العدول، قبل أن نقرر بعد استشارة أعضاء المكتب المسير الاستقالة جماعيا، وبرمجة دورة استثنائية في غضون الأسبوع القادم».