أبدت إدارة المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، استعدادها لفتح خط جديد بين العاصمة الجزائرية و التونسية و أوضحت على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى ساقية سيدي يوسف، بأن هذا المشروع يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في حال تمكن الطرفان من تجاوز بعض الإشكاليات التقنية. و استنادا للمدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية «ياسين بن جاب الله «، فإن الجانب الجزائري على استعداد لفتح خط مباشر بين العاصمتين، مشيرا على هامش حضوره لدورة رياضية في كرة القدم جمعت بين سككي الجزائر وتونس بتبسة بالمناسبة، إلى أن هذا المشروع يمكن أن يتجسد خلال الصيف المقبل، شريطة معالجة بعض الإشكاليات التقنية المرتبطة بقدم الشبكة، على غرار تأهيل الأنفاق والخنادق وتهيئة هذا الخط. و أقر المسؤول في السياق ذاته، بأنه لمس هذه الرغبة كذلك لدى الطرف التونسي، الذي يعمل هو الآخر على تذليل هذه الصعوبات وإعادة تأهيل شبكة النقل بالسكة الحديدية وذكر أنه في حال تجاوز تلك المعوقات، سيدخل هذا المشروع حيز التنفيذ خلال موسم الاصطياف، الذي تتضاعف فيه حركة المواطنين في الاتجاهين. و في سياق آخر، أعرب المتحدث عن استعداد مؤسسته لفتح خط بين الجزائر العاصمة وتبسة، غير أن هذه الرغبة مرتبطة بانتهاء مختلف العمليات الخاصة بتحسين وتأهيل شبكة النقل بالسكة الحديدية، في مختلف المفاصل والمناطق، بحيث أن هذا الخط سينطلق من العاصمة إلى قسنطينة ويمكنه أن يتوسع إلى تبسة. و سيسمح للمواطنين بالتوجه إلى العديد من المناطق مثلما كان عليه الشأن في سنوات سابقة، مع العلم أن إعادة تشغيل خط السكة الحديدية الجزائر العاصمة تبسة، يعد مطلبا مهما وكثيرا ما رفعه المواطنون بالولاية، بالنظر لتعداد المسافرين من تبسة للعاصمة وتضاعف ذلك صيفا بمناسبة موسم الاصطياف. أما بالنسبة لطلب مواطني ولاية تبسة المتضمن إعادة النظر في توقيت انطلاق قطار كوراديا من تبسة إلى عنابة، فأوضح المصدر ذاته، بأن المؤسسة قد تلقت جملة من الملاحظات بعد دخول هذا القطار الخدمة وسيتم دراسة هذه المقترح وإعادة النظر في مواقيت الانطلاق بما يخدم المواطنين ويحقق المردودية الاقتصادية، كما أن المؤسسة ستتدارس إمكانية إعادة تشغيل خط السكة الحديدية الرابط بين تبسة والكويف، مثلما كان عليه الشأن في عقود سابقة.