الجزائر حققت فائضا في كل المنتجات الفلاحية وتتوجه نحو التصدير أكد أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي بأن مداخيل قطاع الفلاحة تقدر سنويا ب3200مليار دينار سنويا، أي ما يعادل 30مليار دولار، كما حقق قطاع الفلاحة معدل نمو قدر ب08بالمائة حسبه، وساهم القطاع بنسبة 12.5بالمائة في الدخل العام، كما ارتفع عدد الفلاحين إلى 03ملايين فلاح. وأكد بوعزغي في كلمته على هامش تنصيب المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة العسل وتربية النحل بولاية البليدة بأن الجزائر بعد أن كانت تستورد كل المنتجات حققت اليوم الفائض في كل المنتجات الفلاحية من الخضر والفواكه وتوجهت نحو التصدير إلى عدة دول من العالم بأمريكا، وأوربا وإفريقيا والعالم العربي، وأصبح المنتوج الجزائري حسبه ينافس الأجنبي مهما كان أصله أو البلد الذي ينتجه، داعيا إلى ضرورة البقاء على هذه الديناميكية، وقال بأن التصدير اليوم يتم بكميات قليلة، في حين خلال 03سنوات القادمة يتوقع أن ترتفع الكمية المصدرة بشكل محسوس، أمام بساتين الأشجار التي غرست في السنوات الأخيرة في ميادين عدة ويتوقع أن تكون جاهزة خلال السنوات القليلة القادمة، وأضاف الوزير بأن قطاع الفلاحة بالجزائر وصل إلى مرحلة متقدمة نتيجة الإستراتيجية المسطرة والإمكانيات التي وفرتها الدولة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن عدد الفلاحين الذين استفادوا من الدعم منذ مطلع الألفية قدر ب500ألف فلاح، وأكد بوعزغي بأن الفلاحة ستكون بديلا حقيقيا خلال السنوات القادمة وأضاف الوزير بأن الوصول إلى هذا المستوى في قطاع الفلاحة كان بفضل الرؤية والإستراتيجية والمخطط الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سنة 2000 الذي خصص مبلغ 03مليار دينار للاستثمار في هذا القطاع، كما أثنى وزير الفلاحة على توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية فيما يتعلق بإعادة هيكلة القطاع الفلاحي وعصرنته والاتكال على التعاونيات والجمعيات والتنظيمات المهنية، مضيفا بأن دائرته الوزارية شرعت في تنظيم القطاع لاسيما عبر التنظيمات المهنية المشتركة، بحيث تم منذ أفريل الماضي تأسيس وانتخاب 572 مجلسا مهنيا ولائيا مشتركا، إلى جانب تنصيب 20مجلسا وطنيا مهنيا مشتركا يمثل الشعب الموجودة في قطاع الفلاحة، مؤكدا على أن الهدف من تنظيم القطاع هو الوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي للبلاد من خلال استعمال كل الوسائل وتثمين كل الإمكانيات التي سخرتها الدولة، مضيفا بأنه لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي إذا لم نكن نتحكم أو نسيطر على المسار التقني لمختلف المنتجات الفلاحية. وبخصوص شعبة العسل أوضح الوزير بأن الجزائر كانت تنتج في بداية الألفية 35ألف قنطار سنويا من العسل، وارتفع الإنتاج إلى 75ألف قنطار خلال سنة2018، كما كانت تستورد الجزائر ما بين 40إلى 50ألف قنطار سنويا من العسل، في حين انخفض اليوم حجم الاستيراد إلى حوالي 1300قنطار سنويا فقط، وأضاف بوعزغي بأن المجلس المهني المشترك للعسل وتربية النحل الذي تم تنصيبه يعتبر فضاء للحوار والاقتراح والتشاور، ويجب أن يضع إستراتيجية يأخذ من خلالها على عاتقه ويتحمل المسؤولية في الانتهاء من استيراد العسل والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.