شهد حي بوذراع صالح بقسنطينة أمس عمليات تجمهر لمواطنين يقولون أنهم أقصيوا من عملية القرعة الخاصة بإزالة السكن الهش فيما احتج سكان حي مانديلا القصديري على إسقاطهم من ملف تسوية الطعون. حيث تشكل جموع من المحتجين في أجزاء مختلفة من حي بوذراع صالح سواء من سكان سوطراكو أو حي النصر مندين بما يقولون عنه أخطاء القوائم والتفوا حول أعضاء جمعيتي الحيين مطالبين بتفسيرات حول الأمر، حيث تحدث سكان حي النصر عن وجود فارق ب46 استفادة بين القائمة التي أعلن عنها رئيس الدائرة وتلك الموزعة والمقدرة ب 167 استفادة مشيرين بأن الرقم يمثل عدد الحالات المقصية، كما تطرق البعض لاستفادة عشر حالات من شقق من نوع أف 2 رغم أن عدد الأفراد يتجاوز الثمانية وقال لنا رئيس لجنة الحي أن هناك حالات لم تحص تماما رغم أن الأمر يتعلق بسكان فعليين. وقد هدد المعنيون بالاحتجاج مطالبين الجهات المعنية بإعادة التحقق من الأمر ومتسائلين عن الأسباب التي جعلت الإدارة لا تسلم القوائم للجمعيات قبل إجراء عملية القرعة، وبحي سوطراكو الوضع لم يكن مختلفا بعد أن طرحت مشكلة القائمة أيضا وجرى حديث عن حالات إقصاء متعددة وعن توزيع غير عادل للشقق، وأكد لنا رئيس الجمعية أنه تمت مقابلة رئيس الدائرة الذي سلم قائمة ب40 أسما لأقل من 35 سنة وعد بإدراجهم مع الالتزام بتقديم سكنين واحد من ثلاث غرف والثاني من غرفتين للعائلة التي يبلغ عدد أفرادها التسعة أو أكثر، وأفاد المتحدث أنه تم تقديم ما يقارب 160 طعنا أمس إلى غاية مساء أمس. وبحي الحطابية تندد خمس عائلات بعدم إدراجها وتتهم لجنة الحي بالتنصل من مسؤوليتها وبالتالي التسبب في تواصل معاناة ما لا يقل عن عشرين فردا يقيمون داخل أكواخ مهدمة داخل محيط غابي محفوف بكل الأخطار مستغربين مبررات الجمعية التي قال لهم رئيسها أنه غير مسؤول عنهم ولا يمكنه أن يلتزم بأي شيء تجاههم، حيث قال ممثلون عنهم أن هذا الشخص لم يتوان في الحصول على أصواتهم أثناء إجراء انتخابات لجنة الحي. وقد اعتصم العشرات من المقصيين من آخر عملية شملت حي بوضياف القصديري بشارع رومانيا و المعروف بمانديلا أمام ديوان الوالي صباح أمس للمطالبة بتسوية وضعيتهم ونددوا بتجاهل السلطات لحالاتهم رغم أن هناك 30 عائلة تعاني حسبهم التشرد من آخر عملية ترحيل بعد أن أقصيت، وتفاجأ المحتجون لكون الدائرة ستأخذ طعون شارعي رومانيا و باردو بعين الاعتبار ولم تدرج حالتهم ضمن نفس سياق التسوية. و قد استبعد مدير مكتب الدراسات وجود أخطاء كتلك التي يتحدث عنها السكان وقال بأن القوائم محددة مسبقا ومؤشر عليها من طرف لجان الأحياء، وفسر ما يحدث بمجرد تصفية حسابات و محاولات للاستفادة من العملية الضخمة مؤكدا أن هناك من يحاولون إسقاط أسماء نساء مطلقات وأرامل و آخرون يريدون إدراج أقاربهم ودخلاء، وعن الحالات التي لم يتم إحصاءها أضاف المتحدث أنه تم إحصاء كل البنايات دون استثناء مشيرا بأن هناك شاليهات استفاد أصحابها من خمس سكنات وان ما يقال فيه شيء من المبالغة.