قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور إن مصفاة النفط بسيدي رزين بالعاصمة، التي استلمت أول أمس تمثل مكسبا هائلا للجزائر، لأنها ستسمح للبلاد بالتحول من مستورد للوقود والمشتقات النفطية، إلى مصدر لها ابتداء من 2021. وأضاف ولد قدور خلال مراسم تدشين مصفاة سيدي رزين، أن هذه المنشأة تمثل مكسبا هائلا للجزائر التي ستتوقف عن استيراد المواد النفطية، كما سيكون في مقدورها تصدير هذه المواد ابتداء من 2021، قائلا: «لقد أخذنا الكثير من الوقت لرفع هذا التحدي لكننا في مقابل ذلك أخذنا الكثير من الدروس بالأخص فيما يتعلق بآجال الإنجاز والكلفة والنوعية». وفي رده على سؤال يتعلق بآجال فتح الأظرفة المتعلقة بمشروع انجاز مصفاة بحاسي مسعود، قال ولد قدور إن ذلك سيكون قريبا، دون إعطاء المزيد من المعلومات، وفيما يتعلق بالتغييرات الأخيرة التي تم إجراؤها في سوناطراك، أوضح ذات المسؤول أن الأمر يدخل في إطار تشبيب طاقم المجمع، معبرا عن استيائه من «التأويل السلبي» الذي أعطته بعض وسائل الإعلام لهذه التغييرات. وستسمح المصفاة الجديدة التي تقدر قيمة استثمارها ب 5ر1 مليار دولار، برفع قدرات إنتاج الوقود من 6ر3 مليون طن إلى 4ر5 مليون طن سنويا، حسبما أوضحه نائب رئيس نشاط التسويق بسوناطراك، مؤكدا أن إعادة تأهيل مصفاة الجزائر العاصمة يندرج ضمن برنامج إعادة تأهيل مصفاة الشمال، علما أنه بغرض تلبية الطلب الوطني على المواد المشتقة مثل المازوت، قامت سوناطراك بإطلاق برنامج واسع لتطوير الصناعة التكريرية في سنة 2018. ويتضمن هذا البرنامج محورين أساسيين يتمثلان في إعادة تأهيل المصافي القديمة من أجل زيادة القدرات الموجودة، إلى جانب انجاز مصافي أخرى بغية رفع قدرات إلا نتاج ومعالجة المواد المشتقة بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية وتصدير الفائض، ويهدف مخطط إعادة تأهيل مصافي الشمال أي العاصمة وأرزيو بسكيكدة، إلى تأمين القدرة الموجودة و زيادة قدرة المعالجة الأولية لأكثر من 8ر3 مليون طن خلال السنوات القليلة القادمة.