قتلى في حمص ودمشق تؤجّل زيارة أمين عام الجامعة العربية ذكر نشطاء حقوقيون أن القوات السورية في مدينة حمص مدعومة بدبابات دخلت المدينة فجر أمس الأربعاء وقامت بقتل ثلاثة مدنيين على الأقل خلال هجوم على أحياء المدينة التي خرج فيها آلاف في احتجاجات للمطالبة برحيل بشار الأسد. و في بيان أصدره نشطاء مدينة حمص، أكدّوا أنه تم قطع معظم خطوط الهواتف الأرضية والمحمولة وخدمات الانترنت، وأن الدبابات دخلت المدينة فجرا وبدأت في إطلاق النار بشكل مكثف وعشوائي على المنازل في مناطق باب تدمر والورشة وباب الدريب، كما انتشرت القوات أيضا في باب السبّاع فيما سمع دوّي انفجارين في حي الخضر، وتم إغلاق وسط المدينة، وكانت الدبابات والقوات الأمنية قد توغلّت في حمص منذ أربعة أشهر وانتشرت في الميدان الرئيسي بالمدينة في محاولة لإنهاء الاحتجاجات، وأفادت تقارير بسقوط مئات القتلى والجرحى في المدينة منذ انتشار الجيش نتيجة الحملات العسكرية، وقال سكان أن الميليشيا الموالية للأسد التي تعرف باسم "الشبّيحة" لعبت دورا رئيسيا في الغارات وأنها مسؤولة عن بعض جرائم. وأكد نشطاء أن هناك انشقاقات متزايدة بين جنود الجيش في حمص والريف المحيط بها، حيث نشر أمس سكان من منطقة الرستن القريبة من حمص لقطات لجنود منشقين يحيون حشدا يضّم عدة مئات من الناس في تجمّع داع للديمقراطية بالبلدة الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، قرّرت الحكومة السورية عدم استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بدمشق، وذلك - حسب بعض المصادر- على خلفية استقباله وفداً من المعارضة السورية بالقاهرة أول أمس الثلاثاء، ويفترض أن يتلقى العربي اتصالا من وزارة الخارجية السورية لتحديد موعد جديد للزيارة التي كانت مقرَّرة أمس الأربعاء، وكان مصدر بالجامعة العربية قال أن العربي اعتزم السفر إلى دمشق يوم أمس لنقل بواعث قلق العرب بشأن الحملة العنيفة التي تقوم بها الحكومة السورية ضد المحتجين على حكم الأسد، وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن الزيارة تأجّلت ولم تلغ، وأنها ستجري عندما تسمح الظروف بذلك كما أضاف، فيما قالت مصادر إعلامية أن نبيل العربي سيتوجه إلى سوريا يوم السبت المقبل، وأرجعت تأجيل الزيارة من الحكومة السورية إلى اقتراح قطري قالت أنه تم تسريبه والذي ينّص على إمكانية اتخاذ "إجراء عربي" حيال النظام السوري . وكان العربي قد زار سوريا بعد أن أصبح أمينا عاما للجامعة شهر جويلية واجتمع مع الأسد، ونقلت وسائل إعلام عربية عن العربي قوله بعد الزيارة أن الجامعة لا تقبل أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية. وفي سياق متصل، شكّك السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد في رغبة أو قدرة النظام السوري على تنفيذ أي إصلاحات سياسية في البلاد، وكتب السفير على صفحة السفارة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن الأمر لا علاقة له بالتدخل العسكري الغربي، وإنما بالحريات السياسية التي ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه سوريا كما أضاف.