قتلى وجرحى بعد تطويق الدبابات لمدينتين سوريتين قال نشطاء سوريون أن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا أمس على أيدي قوات الأمن السورية في مدينتي الرستن وتلبيسة بمحافظة حمص واللتين تحاصرهما منذ الفجر دبابات الجيش السوري. وأكد النشطاء بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أن الوضع في بلدة الرستن، التي شهدت تظاهرات حاشدة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، صعب للغاية "وسط استمرار إطلاق الرصاص من طرف القوى الأمنية التي '' تقوم بمداهمات واسعة بهدف اعتقال مطلوبين لدى السلطات''. وتحدث النشطاء عن سقوط شخصين على الأقل عند الحواجز العسكرية بمحيط المدينة، أين يتردد أن القوى الأمنية تطلق الرصاص على كل من يتحرك". وفي المدينة ذاتها أشار ذات المصدر إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح، وذكر بأن قوات الأمن تسيطر على مستشفى الرستن وأنها منعت الأطباء من معالجة المرضى. كما أكد أحد سكان البلدة أن "قوات سورية مدعومة بدبابات طوقت ''الرستن'' صباح أمس، وبدأت في إطلاق نار مكثف من مدافع رشاشة في شوارع البلدة"، التي يقطنها 80 ألفاً والواقعة على بعد 25 كيلومتراً شمالي مدينة حمص المضطربة. وفي تلبيسة قتل شخص وأصيب 26 على الأقل، بينهم إصابات خطيرة، بعضهم برصاص قناصة. وحذر النشطاء على موقع الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة. وقال النشطاء إن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة، وتم قطع الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عن المدينة منذ فجر أمس، ما أثار تخوف من هجوم الجيش وقوى الأمن، مشيرين إلى أن الأمن قام باختطاف عدد من المصابين لدى وصولهم إلى المستشفى الوطني بحمص، وتم نقلهم إلى جهة غير معلومة. ودعا النشطاء إلى جعل هذا اليوم (الاثنين) يوما لإحراق صور الرئيس السوري بشار الأسد "في كل15 مكان في سورية والعالم.. احتجاجا على القتل والقمع والظلم". وكانت قناة الجزيرة قد بثت صورا لخمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج، وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم. وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة الماضية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سورية. ووفقا للجماعات الحقوقية، فقد قتل نحو 1100 شخص منذ الاحتجاجات السورية المطالبة بمزيد من الحرية والإصلاحات السياسية وتنحي الأسد والتي انطلقت منتصف مارس الماضي. ع.أ/ الوكالات