تعرض مساء أمس الجمعة المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية إلى عمليات تخريب طالت بعض أجنحته، وسرقة عدد من مقتنياته، بعد إضرام النيران في بعض المكاتب الإدارية وإتلاف وثائق وسجلات حسبما علم لدى وزارة الثقافة. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية بسرعة وحالت دون امتداد ألسنة النيران لأجنحة العرض بالمتحف الواقع في مدخل نهج كريم بلقاسم . ونجحت فرق الأمن الوطني يضيف المصدر في استعادة سيف يعود لفترة المقاومة الشعبية. وتواصل مصالح الأمن تحرياتها للتعرف على الجناة من المنحرفين الذين استغلوا هذه المسيرات السلمية، ليقوموا بجريمتهم النكراء في حق الموروث الثقافي الوطني، والمساس بمتحف يغطي فترات هامة من تاريخ الشعب الجزائري. وقد انتقل وزير الثقافة السيد عزالدين ميهوبي إلى المتحف وعاين الأضرار التي لحقت به، واتخذت إجراءات إضافية لتعزيز الحماية والأمن. وللتذكير فقد حاولت مجموعة من المنحرفين الولوج إلى أجنحة الآثار القديمة، الأسبوع الماضي، دون أن تتسبب في أضرار كبيرة. وكانت قوات الشرطة قد اوقفت مساء امس 195 شخص ببعض أحياء العاصمة انضموا الى المظاهرة من اجل القيام بأعمال تخريبية. وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني انه تم تسجيل نهاية اليوم الجمعة على مستوى شارعي كريم بقاسم وديدوش مراد عددا معتبرا من المنحرفين انضموا إلى المظاهرة من اجلالقيام بأعمال تخريبية". وأضاف البيان أن الأشخاص هم محل "تحقيقات معمقة حاليا". كما سجلت المديرية العامة للأمن الوطني, حسب ذات البيان اصابة 112 عنصر في صفوف افراد الشرطة يتم التكفل بهم حاليا على مستوى المصالح الصحية للأمن الوطني.