تأجيل شهادة طنطاوي في قضية اتهام مبارك بقتل المتظاهرين تأجلت أمس شهادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي في قضية قتل المتظاهرين ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتي كان من المقرّر أن يدلي بها في جلسة سرية، حيث اعتذر عن الحضور بسبب انشغاله بالأوضاع الأمنية الطارئة .وقد شهدت جلسة أمس إجراءات أمنية مشدّدة، حيث تم نشر عشرات الآليات ومئات من عناصر الشرطة العسكرية بالإضافة إلى آلاف من عناصر الأمن المركزي حول مقر المحاكمة، ونقل التليفزيون المصري عن مصدر مسؤول بوزارة الصحة أنه تم الدفع بنحو 15 سيارة إسعاف مزودّة بفرق المسعفين والمستلزمات الطبية إلى أكاديمية الشرطة والمناطق المجاورة لها لتأمين المحاكمة، بالإضافة إلى سيارتين من العيادات المتنقلة المجهزّة بطبيب أخصائي جراحة عامة وأخصائي أمراض باطنية. وقال أحد المحامين الحاضرين أنه كان يفترض أن يدلي المشير طنطاوي بشهادته في قضية قتل المتظاهرين وتصدير الغاز المصري لإسرائيل والفساد المالي، والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه. وكان رئيس محكمة جنايات القاهرة قد قرَّر استدعاء كل من المشير طنطاوي، والفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة، ونائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، و منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي، وسلفه اللّواء محمود وجدي للإدلاء بشهاداتهم خلال جلسات سرية متتالية لن يحضرها سوى المتهمون ومحاموهم ومحامو أسر شهداء ومصابي الثورة، كما قرَّر القاضي حظر نشر أيّ مما ستتناوله تلك الجلسات المرتقبة "حمايةً للأمن القومي للبلاد". وفي ذات السياق بدأت يوم أمس محاكمة المتهمين في هجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة خلال فيما عرف باسم "موقعة الجمل" التي قتل فيها أكثر من عشرة متظاهرين وأصيب 767 آخرون، ويحاكم في القضية الأمين العام للحزب الوطني المنحّل ورئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب المنحّل فتحي سرور ووزيرة القوى العاملة والهجرة السابقة عائشة عبد الهادي وعدد من أعضاء في أحزاب معارضة ورجال أعمال، حيث يقدّر عدد المتهمين إجمالا ب 25 متهما، قالت النيابة العامة أنهم "أداروا عصابات إجرامية" هاجمت متظاهرين سلميين في ميدان التحرير بقصد إيقاع قتلى وجرحى بينهم وترويع زملائهم من أجل إخلاء الميدان.