أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الجزائر لم تطلب مساعدة موسكو فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي في البلاد، وقالت «إن الوضع السياسي في الجزائر لابد وأن يتم تسويته دون أي تدخل أجنبي». ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو إن «الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لم يطلب في رسالته إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أي مساعدة» فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي في الجزائر، مشيرا إلى أن «الوضع السياسي في الجزائر لابد وأن يتم تسويته دون أي تدخل أجنبي» وأفاد المتحدث باسم الكرملين أنه «لم يطلب أحد مساعدة روسيا، وكلا الطرفين مهتمان بمواصلة العلاقات الطيبة وعلاقات التعاون.. نحن مقتنعون بأن الجزائريين أنفسهم يجب أن يقرروا مصيرهم على أساس تشريعاتهم ودستورهم، وبدون تدخل أي دولة ثالثة» ويأتي تأكيد الكرملين عقب الرسالة التي بعث بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والتي سلمها نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية ، رمطان لعمامرة، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا. و للتذكير ، كان لعمامرة ، أكد بمناسبة زيارته إلى موسكو خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن «الجزائر و روسيا بلدان صديقان تجمعهما نفس المبادئ منها احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول واستقلالها و عدم التدخل في شؤونها الداخلية» ، ومن جهته أكد سيرغي لافروف، أنه تطرق مع لعمامرة ، إلى المشاكل الدولية في ظل احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، موضحا أنه «من المهم جدا أن تحترم كل الدول و بشكل صارم قرارات و لوائح الأممالمتحدة و أن لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر». كما عبر، عن انشغال بلده إزاء «الأحداث التي تجري حاليا في الجزائر». و أضاف لافروف أن «الشعب الجزائري مدعو إلى الحفاظ على الاستقرار» ، مؤكدا أنه «في هذه المنطقة تعود مهمة الحفاظ على هذا الاستقرار إلى الدول نفسها و هذا هو النداء الذي نوجهه لهم».