كلود لوروا يعيد إشكالية اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى الواجهة أعاد الناخب الفرنسي لمنتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية كلود لوروا الجدل مع القائمين على شؤون الكرة الفرنسية من خلال تصريحه الأخير الذي خص به راديو مونتي كارلو، أين كشف عزمه على القيام بعملية تمشيط واسعة عبر التراب الفرنسي بحثا عن العصافير الناذرة من ذوي الجنسية المزدوجة. أسبوع واحد بعد إمضائه عقدا يتولى بموجبه لمدة ثلاث سنوات الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب الكونغو الخارج من تصفيات كان 2012، أكد التقني الفرنسي عن عزمه القيام بعملية التمشيط الواسعة لجلب أكبر عدد ممكن من أصحاب الجنسية المزدوجة، مؤكدا بأن " ماكيليلي من كينشاسا وموندوندا من كينساشا وكاكوتا أيضا، كما أن نسبة 15 إلى 20% من مراكز التكوين الفرنسية من أصول كونغولية". وكما فعلها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش منتصف الشهر الماضي، لم يتوان التقني المحنك كلود لوروا في التطرق لما صار يعرف بقضية" الكوطا" التي هزت أركان بيت الكرة بفرنسا في الربيع الفارط، حيث أكد أنه سيجلب كل اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يمكنه الاعتماد عليهم والاستفادة من خدماتهم دون أدنى حرج ، وبفلسفته المعروفة طرح الموضوع من زاوية مغايرة بقوله " من المفروض ان تفتخر فرنسا بتكوينها لاعبين لمساعدة دول الجنوب ، وعلى القائمين على شؤون الكرة الفرنسية التفاخر عوض قول سخافات في اجتماعات المديرية الوطنية". تصريحات تأتي في الوقت المناسب لتؤكد صدق نوايا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي تعرض "لإطلاق نار كثيف" من الصحافة الفرنسية في أعقاب ندوته الصحفية لشهر أوت ، أين أعلن صراحة عن مباشرته سياسة إقناع المواهب الموجودة في المنتخبات الفرنسية للشباب بتقمص ألوان المنتخب الوطني ، وهي الخرجة التي أثارت استياء الإعلام الفرنسي الذي اتهم التقني الفرانكو بوسني بالعمل على خطف المواهب الشابة من "خم الديكة" سيما والعناصر المعنية بحديث حليلوزيتش تشكل مستقبل المنتخب الفرنسي الذي صنع أمجاده بفضل مواهب جزائرية وأخرى إفريقية، قبل أن يتمكن رئيس الفاف محمد روراوة في مؤتمر الباهاماس من فتح الباب على مصراعيه أمام أبناء الجزائر لحمل ألوانها في المحافل الدولية، وزادت مخاوف الفرنسيين بعد أن جاء التصريح من حليلوزيتش المعروف لديهم بحصوله على ما يريد مهما كانت العقبات والصعوبات، وهو الذي تحدث عن عزمه جلب ثلاثة لاعبين للمنتخب الوطني ، قبل أن تسارع يومية “واست فرانس” إلى التأكيد بأن عين حليلوزيتش على خمسة لاعبين وليس ثلاثة مثلما قال في ندوته الصحفية ، وذكرت اليومية ياسين إبراهيمي (ران) ويانيس طافر (ليون) ورومان حمومة (كون) وفلوريون مخجوف (باريس سان جيرمان) وسفيان فيغولي (فالنسيا). وعليه فإن التقني الفرنسي المحنك كلود لوروا نبش في موضوع أسال الكثير من الحبر، وسيعيد إلى الواجهة قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية عشية دخول المنتخبات القارية تصفيات مونديال البرازيل 2014، والجميل في الموضوع أن التصريحات والمواقف لن تقتصر على التقنيين ، حيث كان للاعبين نصيبهم كما هو حال فؤاد قادير المحترف بنادي فالنسيان والذي كان قد عبر عن رأيه بشجاعة كبيرة عند تطرقه إلى هذه النقطة تحديدا بقوله : " في نظري هي ليست مشكلة حقيقية، لأنه في أغلب الأحوال اللاعبين مزدوجي الجنسية حينما يصلون إلى المستوى العالي، ويكون لهم الخيار، من دون شك يفضلون المنتخب الفرنسي على منتخب بلادهم، أضف إلى هذا: أين هو المشكل حينما يكون اللاعب راشدا وواعيا بما يقوم به، ويختار حمل ألوان بلده الأصلي؟، ولهذا أعتبر أنها جريمة أن نحرم لاعبين من شرف حمل ألوان البلد الذي اختاروه لأنفسهم، وهذا ما يجرني إلى القول بأن فرنسا هي دائماً المستفيدة مع اللاعبين مزدوجي الجنسية، كون تركيبة منتخبها منذ أكثر من عشرين سنة تتكون من 70 إلى 80 في المائة من لاعبين هم من أصول عربية وإفريقية، وعليه فهي الخاسر الأكبر في حال اختيار اللاعبين ألوان بلدانهم الأصلية".