اعتبر مدرب نادي التلاغمة الهزيمة التي مني بها فريقه، على يد مشعل حاسي مسعود، من عواقب الظروف الاستثنائية التي عايشها اللاعبون والمسيرون، بمجرد الوصول إلى ورقلة، والتي صنفها في خانة الجحيم الحقيقي، بصرف النظر عن التحيز المفضوح للتحكيم، والذي كانت له على حد قوله «بصمة واضحة في تحديد نتيجة المباراة، بقرارات تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة». زمامطة، وفي اتصال مع النصر، أشار إلى أن إدارة مشعل حاسي مسعود قامت بتسخير مجموعة من الأفراد من مدينة ورقلة، من أجل ترهيب لاعبي نادي التلاغمة، مع منحهم مبالغ مالية نظير هذه المهمة، الأمر الذي جعلنا كما صرح « نعيش تحت ضغط رهيب، انطلاقا من الفندق الذي قضينا فيه الليلة، ولو أن الأجواء كانت استثنائية على مستوى البوابة الرئيسية للملعب، حيث تعرضنا لجميع أنواع العنف، سواء الجسدي أو اللفظي، وهذا في غياب التغطية الأمنية التي تكفي لتوفير الحماية، والتحاقنا بحجرات الملابس، كان بالبصق من طرف أشخاص كانوا مكلفين بالجانب التنظيمي». وأكد زمامطة في معرض حديثه، بأن هذه التهديدات تواصلت، بعد منع تشكيلته من القيام بالتسخينات على أرضية الميدان، الأمر الذي أثر على حد قوله «بصورة مباشرة على تركيز اللاعبين، لأنهم أحسوا بأن حياتهم في خطر، فكان مردودهم في الدقائق الأولى جد متواضع، ولم نستعد الثقة المعتادة، إلا بعد مرور أزيد من نصف ساعة من اللعب». على صعيد أخر، أوضح محدثنا بأن طاقم التحكيم كان له دور كبير في هذه الهزيمة، لأننا حسب تصريحه «كنا ضحية تحيز مفضوح من الحكم معسكري، الذي كان بمثابة المنافس الثاني لنا في هذه المباراة، لأنه لم يتمكن من فرض وجوده في مثل هذه الظروف، فاضطر إلى تقديم النقاط كهدية لمشعل حاسي مسعود، بدليل أن الهدف الذي تلقيناه لم يكن شرعيا، لأنه جاء من كرة خرجت من أرضية الميدان، والمهاجم عندما أعادها كان بنية ضمان استئناف اللعب بسرعة، لكن وعند دخولها الشباك تفاجأ الجميع بقرار الحكم القاضي باحتساب هدف». وفي نفس الإطار، كشف مدرب نادي التلاغمة بأن القرارات الغريبة لطاقم التحكيم، كانت كثيرة في هذه المقابلة، لأنه حرمنا كما استطرد « من هدف التعادل، بعدما رفع المساعد رايته، ولم يتمكن من الإشارة إلى وضعية تسلل من ركنية، فاحتسب لمسة يد، لأنه أصر على رفض الهدف باتخاذ أي قرار، بينما كان حكم الساحة يوزع البطاقة على لاعبينا بطريقة، تبقي العديد من علامات الاستفهام مطروحة، حيث تم طرد اللاعب كرميش، مع تلقي 8 إنذارات، نصفها كان بسبب الاحتجاج على قرارات التحكيم، وهو ما يعني بأننا خرجنا من هذا اللقاء بهزيمة، وخمسة عناصر أساسية متواجدة تحت طائلة العقوبة». وخلص زمامطة إلى القول، بأن هذه الهزيمة لم يكن لها أي تأثير على معنويات تشكيلته، لأننا حسب تصريحه « راعينا الظروف الاستثنائية التي جرت فيها المقابلة، وطرينا الصفحة بسرعة، مع التفكير في اللقاء القادم ضد اتحاد أميزور، لأننا لا بد أن نفوز، حتى نعزز حظوظنا في الصعود، وفارق 5 نقاط قبل 4 جولات من نهاية البطولة، يدفعنا إلى الإصرار على عدم التفريط في هذا الانجاز التاريخي، مهما كان الثمن».