أعادت مخلفات الجولة السابعة والعشرين لبطولة ما بين الجهات، خلط حسابات السقوط في المجموعة الشرقية، بتفعيل عقد الشراكة في الصف الأخير بين ثلاثة أندية، مقابل تواجد 11 فريقا ضمن القائمة الموسعة للمهددين باللعب الموسم القادم في الجهوي، لكن درجة الخطورة تبقى متفاوتة من فريق لآخر، والحسابات الأولية تضبط عتبة النجاة وترسيم البقاء عند رصيد 39 نقطة، للخروج حتى من الحسابات المقترنة بفارق الأهداف، في حال التساوي في الرصيد النقطي الاجمالي. وعرفت هذه المحطة فوز نجم القرارم في «قمة النجاة» التي جمعته بضيفه نجم البسباس، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه غطوط في منتصف الشوط الثاني، بعدما كان زميله عايش قد أهدر ضربة جزاء في أواخر المرحلة الأولى، وهي النتيجة التي نصبت الفريقين جنبا إلى جنب في مؤخرة الترتيب، بعقد شراكة مع حمراء عنابة، التي عادت بأياد فارغة من باتنة، أين انهزمت أمام «البوبية»، بهدف أمضاه بن صديق، كان بمثابة بارود شرفي أطلقه البطل، بعد ثلاث مباريات من ترسيم الصعود، لكن هذا الفوز زاد في تعقيد وضعية «الحمراء» في مؤخرة الترتيب. على صعيد آخر، فقد بقي شباب عين ياقوت من بين المعنيين بحسابات تفادي السقوط، إثر الهزيمة التي تلقاها في الوادي على يد أولمبي المقرن، بينما دخل نصر الفجوج في «دوامة»، لأنه كان أحد أكبر الخاسرين في هذه المحطة، بانهزامه المفاجئ داخل الديار أمام نجم بوعقال، رغم أن «النصرية» كانت بعيدة عن دائرة الخطر، لكن الانهيار الكبير في مرحلة الإياب عاد بها إلى نقطة الصفر. بالموازاة مع ذلك فقد خرج اتحاد الرباح رسميا من دائرة الحسابات، بفضل الفوز الثمين الذي أحرزه على حساب اتحاد الحجار، ليكون خامس الأندية التي ترسو على بر الأمان، في الوقت الذي أصبح فيه شباب الذرعان ونجم بوعقال على بعد خطوة واحدة من ترسيم البقاء، بينما تحتاج أندية وفاق تبسة، أولمبي المقرن، شباب ميلة ونجم بوجلبانة لفوز واحد في الجولات الثلاث المتبقية للإطمئنان على أماكنها في هذا القسم الموسم المقبل، لأن شبح السقوط مازال يهدد قرابة ثلثي تركيبة الفوج، لكن الحسابات تبقى منحصرة أكثر بين «ترويكا» المؤخرة وكذا شباب عين ياقوت ونصر الفجوج.