اقترح علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، تمديد المرحلة الانتقالية لأكثر من 6 أشهر، يتم خلالها تشكيل هيئة رئاسية مكونة من شخصيات مقبولة شعبيا تقود المرحلة القادمة. وتتولى الهيئة تعديل قانون الانتخابات، وتحضير الترتيبات التي تضمن إجراءات انتخابات رئاسية نزيهة، من خلال تشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات بالتشاور مع الطبقة السياسية، كما تعمل أيضا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسيير شؤون البلاد. أكد على بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، ضرورة تحقيق إجماع وطني للخروج من الوضع الذي تعيش فيه الجزائر، وقال خلال نزوله، أمس، ضيفا على منتدى يومية "المجاهد"، إن أغلب المبادرات تتحدث عن ضرورة تسيير مرحلة انتقالية، مؤكدا بأن حزبه يرى ضرورة عدم الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية إلى حين ترتيب البيت الداخلي ومراجعة القوانين التي تسير العملية الانتخابية لضمان نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقبل. وأوضح بن فليس، بأن حزبه منفتح على كل المبادرات السياسية التي يراد من خلالها الخروج من الوضع القائم، مشيرا بأن "طلائع الحريات" يقترح تمديد المرحلة الانتقالية لأكثر من 6 أشهر مع تشكيل هيئة رئاسية مكونة من شخصيات مقبولة شعبيا، ومنحها الوقت الكافي لإنجاز الإصلاحات واتخاذ القرارات التي تلبي طموح الجزائريين، وتتولى الهيئة قيادة المرحلة الانتقالية. مضيفا أن هذه الهيئة تعمل على تعديل قانون الانتخابات، مع تحضير لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات بالتشاور مع الطبقة السياسية. وبحسب بن فليس، فإن الهيئة الرئاسية ستقوم بتعيين حكومة كفاءات تضم في صفوفها شخصيات ذات مصداقية تحظى بقبول شعبي، كما دعا من جانب أخر إلى حل البرلمان بغرفتيه، لمنع أي تغيير لمسار الإصلاح من قبل نواب الأغلبية الحالية، وهو ما يسمح بوضع قاعدة تشريعية صحيحة، ويتم على أساسها انتخاب برلمان جديد يمثل كل أطياف الشعب الجزائري، يقوم بالتحضير لمشروع الدستور الجديد وبعدها يتم تنظيم انتخابات رئاسية. من جانب أخر، وجه رئيس حزب طلائع الحريات، انتقادات لاذعة إلى المنسق السابق للأجهزة الأمنية، اللواء عثمان طرطاق المدعو بشير، معتبرا إياه شخصا غير ديمقراطي وقال إنه يراقب العمل السياسي والنقابي فقط، وكشف بن فليس عن تعرضه لمضايقات من قبل اللواء طرطاق عبر تكليف فرق لمراقبته". وأضاف بن فليس في ذات السياق "طرطاق كلف مجموعتين بمراقبتي الأولى على مستوى البيت، أما الثانية فكانت على مستوى الحزب". وبخصوص الاجتماع المشبوه الذي أشار إليه بيان سابق لوزارة الدفاع الوطني، دافع بن فليس عن الرئيس الأسبق اليمين زروال بالقول "زروال إنسان وطني وشخصية تحب الجزائر وتدعم الثورة الشعبية".