لجنة للتحقيق في إهمال جثة متوفى بمستشفى تيزي وزو أعلن وزير الصحة الجديد محمد ميراوي، أمس، فتح تحقيق في القضية التي هزت مستشفى تيزي وزو الجامعي، بعد تداول مقطع فيديو يظهر جثة رجل داخل المرحاض بعد أن رفض الأطباء التوقيع على شهادة وفاته. وقال الوزير بأنه أمر بإيفاد بإرسال لجنة تحقيق إلى مستشفى تيزي وزو. مؤكدا بان عقوبات ستطال كل المقصرين في أداء مهامهم. توعد وزير الصحة الجديد بمحاسبة كل المسؤولين المقصرين في أداء مهامهم، وقال بان إجراءات ستتخذ ضد كل من يخل بمهامه والتي تتعلق بالتكفل بصحة المرضى والمواطنين، وقال في ندوة صحفية نشطها، أمس، بأنه قرر إيفاد لجنة تحقيق إلى مستشفى تيزي وزو للتحقق من حادثة إهمال جثة شخص أمام بوابة المرحاض، وقال الوزير الجديد، بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة ومعاقبة كل من تقاعس في أداء عمله»، مضيفا أنّ مثل هذه التصرّفات «غير مسموحة»، لأن هدف المسؤولين عن القطاع الصحّي هو «التكفلّ بالمريض واحترام الموتى». وأشار الوزير، بان مصالحه قامت فورا بعد اطلاعها على القضية، باتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال التحقق من القضية ومتابعة الملف، موضحا بان ما وقع في مستشفى تيزي وزو «غير مقبول» ولا يمكن تجاوزه دون اتخاذ القرارات المناسبة، من جانب أخر، وبخصوص التسمم العقربي، أوضح الوزير، بان وزارة الصحة جندت مخزونا بأكثر من 40 ألف جرعة، في انتظار استلام 50 الف جرعة من المصل المضاد للعقرب قريبا، ليتم توزيع الكمية عبر كامل الولايات التي تسجل حالات التسمم العقربي، مشيرا بان مصالحه وضعت مخططا للتكفل بالظاهرة. وأكد الوزير، على اجتماعه بمهنيي القطاع، على ضرورة التكفل بانشغالات المهنيين والتطلع إلى التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين، مضيفا بان القطاع سيعرف فتح ورشات كبيرة لإعطاء دفع جديد للقطاع، وأقر الوزير بوجود اختلالات كبيرة في خدمة مصالح الاستعجالات الطبية، وقال ميراوي، بأن إصلاحها أولوية، وكشف بهذا الخصوص بان فرقا ميدانية تم تكليفها بمتابعة عمل مصالح الاستعجالات وحصر المشاكل التي تعاني منها، خاصة على مستوى الوحدات الجوارية والعيادات لتخفيف الضغط على المستشفيات، وشدد الوزير على ضرورة ضمان حق المواطن في التداوي بأي مستشفى من المستشفيات أو العيادات مهما كان مقر إقامته وذكر وزير الصحة والسكان محمد ميراوي، أنه سيتم عقد لقاءات مع مدراء الصحة للولايات الأسبوع المقبل لتدارك الأخطاء. وبخصوص شهر رمضان وموسم الإصطياف، أكد الوزير أنه تم الشروع في التحضير لهما من خلال حملات تحسيسية ووقائية. وذكر وزير الصحة الجديد، أن المنظومة الصحية في الجزائر أحدثت تقدما غير أنها ما زالت تعاني من بعض الإختلالات. وأضاف خلال الإحتفال باليوم العالمي للصحة تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة"، أن المناسبة يجب أن تكون محطة هامة للمنظومة الصحية. من أجل إحراز التقدم الذي ينتظره المواطنون في رعاية صحتهم والمحافظة عليها وترقيتها وكذا حمايتها. خاصة وأن المنظمة العالمية للصحة أكدت أن نصف سكان العالم مازالوا محرومين من الخدمات الصحية. مضيفا في ذات السياق أن المنظومة الصحية التي لا شك أنها أحرزت تقدما، غير أنها مازالت تعاني جملة من الإختلالات. جعلت المواطن غير راض بمستوى الخدمات المقدمة في المؤسسات الصحية سواء كانت العمومية أو الخاص، مشيرا إلى أن الدولة سخرت كل الإمكانيات المادية لتغطية كل مناطق الوطن بهياكل صحية قاعدية واستشفائية واستطاعت إزالة الفوارق في البلاد. وأكد الوزير أن عدد المراكز الإستشفائية الجامعية بلغت 16 مركزا وتحقق انجاز 83 مؤسسة استشفائية متخصصة. ولتدارك العجز المسجل في المجال الصحي سيتم إستلام 20 مؤسسة استشفائية في السداسي الأول من السنة الجارية. وهو ما يعادل إستلام 31 ألف سرير في القطاع العمومي و10 آلاف سرير في القطاع الخاص.