خلفت موجة تساقط الأمطار و الثلوج، في الفترة الأخيرة، ارتياحا واسعا بين الفلاحين و المزارعين و مديرية المصالح الفلاحية لولاية برج بوعريريج، وسط توقعات بتسجيل ارتفاع كبير في محصول حقول القمح و الشعير و الحبوب بجميع أصنافها، ليبلغ حوالي مليون و 200 قنطار خلال موسم الحصاد و الدرس القادم، خلافا للسنوات الفارطة التي سجلت فيها الولاية مواسم كارثية، لم يتعد فيها محصول القمح و الشعير عتبة 600 ألف قنطار، بسبب الجفاف و التبعية المناخية لقطاع الفلاحة. و أشارت مديرية المصالح الفلاحية، إلى توقعها بتسجيل ارتفاع في المنتوج بأزيد من مليون و 200 قنطار من محصول القمح و الشعير و الخرطال و القمح اللين خلال الموسم الفلاحي الجاري، مؤكدة على سعيها لتوفير الإمكانيات لإنجاح موسم الحصاد، من خلال توفير الحاصدات لتغطية احتياجات موسم الحصاد و الدرس إلى جانب توفير شاحنات للنقل بسعة 10 أطنان، لتغطية النقائص المسجلة، خاصة ما تعلق منها بالحاصدات و الجرارات، ناهيك عن قدم ماكنات الحصاد، ما يتسبب في ضياع كميات هامة من المحصول و تأخر وصول الحاصدات إلى المناطق و البلديات المعزولة، ما يجعلها عرضة لمخاطر الحرائق. و زيادة على هذا، يشتكي المزارعون و الفلاحون من التأخر المسجل في معالجة ملفات طلب العتاد الفلاحي و القروض من بنك الفلاحة و التنمية الريفية، حيث لا تزال عشرات الملفات تنتظر الموافقة و هو ما اعترف به مدير الفلاحة، مؤكدا الحصول على الموافقة المبدئية من قبل البنك و تعهد مديره العام خلال زيارته الأخيرة للولاية، على تسوية جميع الملفات و منح الموافقة النهائية بعد عرضها على اللجنة التقنية للبنك. و استنادا لتوقعات المديرية الوصية، فإن كمية منتوج القمح لهذه السنة، سيعرف ارتفاعا و تضاعفا مقارنة بالموسم الفلاحي للسنة الفارطة التي سجلت فيه الولاية تراجعا كبيرا في منتوج القمح إلى أقل من 600 ألف قنطار، بالنظر إلى موجة الجفاف التي اجتاحت الولاية خاصة خلال فترة نمو المحاصيل. كما استندت المديرية الوصية في توقعاتها بارتفاع المنتوج، خلال الموسم الجاري، إلى توسيع المساحة المزرعة لأزيد من 80 ألف هكتار و انتقاء الأنواع الجيدة من البذور، فضلا عن إطلاق حملات إرشادية لفائدة الفلاحين، لحثهم على الزرع المبكر و احترام نصائح المهندسين الفلاحيين، ما ساعد على الرفع من المنتوج إلى جانب توفر الظروف المناخية خلال فترة البذر و الزرع و ما بعدها، خاصة خلال الفترة الممتدة بين فيفري و بداية شهر أفريل التي تعد أهم مرحلة لنمو محاصيل القمح و الشعير.