تجرع أمل بوسعادة مرارة الهزيمة أمام جمهوره على يد وداد تلمسان، في مباراة طبعتها مقاطعة 9 لاعبين من جانب الأمل، قبل دقائق معدودة من انطلاقها، ليسير على خطاهم المدرب بوفنارة، الذي غادر بدوره أرضية الميدان، وسط حيرة وسخط الأنصار وتساؤلات كثيرة حول دوافع هذه الخطوة، ما جعل إدارة ممثل الحضنة، تسارع إلى الاستنجاد بفريق الرديف، مدعم بثلاثة لاعبين من الأكابر. المواجهة، ورغم اختلال موازين القوة، إلا أنها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس منصور، الذي تصدى لكرة بوقاش (د3)، وهي المحاولة التي كانت بمثابة إنذار لأصحاب الأرض، الذين لم تكن لهم القدرة الكافية على الصمود أمام الحملات المتتالية للضيوف، ما جعل دفاع الشباب يتحمل عبء اللعب، حتى وإن كان زيان أهدر فرصة سانحة لخطف هدف السبق، لولا تدخل الحارس سوفي في الدقيقة (18). الزيانيون، الذين فضلوا تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع الانطلاق في هجمات معاكسة، نجحوا في الوصول إلى شباك منصور عن طريق بلحمري (د27)، وفي غفلة من الدفاع الذي كان مرتبكا، ومع ذلك، حاول المحليون إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال الحد من حرارة المنافس الذي كان أحسن تنظيما وإرادة، غير أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، ونقص الخبرة والفعالية. بالمقابل، كان بإمكان مسعودي مضاعفة مكسب فريقه، لو أحسن استغلال كرة شريف هشام (د36). صمود الزوار، صعب من مهمة البوسعادية الذين تاهوا على أرضية الميدان، رغم محاولة غويني في الدقيقة (41)، قبل أن يجانب مسعودي بلال التهديف، في أخر دقيقة من هذا الشوط. المرحلة الثانية، جاءت مغايرة بعد أن انخفض ريتم أداء اللاعبين رغم محاولة المحليين الرفع من نسق اللعب، حيث هيمنوا على وسط الميدان، في غياب النجاعة الهجومية، خاصة بالنسبة لباعلي الذي خانته الفعالية في الدقيقة (د54)، وكذا القرنازي (د69). وبمرور الدقائق، انهارت تشكيلة الأمل في غمرة تلاشي الخطوط الثلاثة، تزامنا مع إقدام الزوار على تسيير اللعب بالاقتصاد في الجهد، إلى غاية نهاية المقابلة بانتصار للوداد.