قام، أمس، عشرات المواطنين من المقصيين من حصة 1100 الموزعة في شهر ماي الماضي، بالاعتصام أمام مقر دائرة القل، للمطالبة بالإفراج العاجل عن الحصة التعويضية قبل شهر رمضان القادم . المحتجون غلقوا مقر دائرة القل و طالبوا السلطات المحلية بضرورة الإفراج عن الحصة التعويضية، لاسيما و أنهم صبروا كثيرا و لم يستجاب لمطالبهم في احتجاجات سابقة و الكثير من طالبي السكن يعيش وضعية مأساوية. و حسب حديث البعض منهم، فإنه يوجد منهم من يسكن عند الأهل و الأقارب في وضعية مزرية و منهم من يقطن داخل مستودعات و أقبية و مهددين بالطرد إلى الشارع و غيرها من الوضعيات الصعبة و أمام استمرار الاحتجاج، تدخل رئيس دائرة القل لفتح الحوار مع المحتجين، مؤكدا لهم على أن لجنة الدائرة درست القائمة التعويضية و تم إرسالها إلى مصالح الولاية، في انتظار استكمال التحقيقات و الإفراج عن القائمة النهائية. تدخل رئيس الدائرة لم يهدأ من حدة الاحتجاج، خاصة بعد قيام شخصين من المحتجين بتسلق عمود الباب الخارجي لمقر الدائرة و التهديد بالانتحار، مطالبين بضرورة تحديد موعد قريب لا يتعدى حلول شهر رمضان القادم لتوزيع الحصة السكنية المذكورة و بعدها تدخل كل من رئيس البلدية و السلطات الأمنية، لإقناع المهددين بالانتحار للعدول عن قرارهما و إنهاء بقية المحتجين لاحتجاجهم، حيث تم إقناع الشخصين المذكورين بالنزول من فوق أعمدة باب مقر الدائرة، فيما بقي الحوار بين السلطات المحلية و ممثلين عن المحتجين مستمرا إلى وقت من مساء أمس. للإشارة، فإن الحصة السكنية المقدرة ب 1100 سكن اجتماعي الموزعة في شهر ماي 2018، تم إسقاط 200 مستفيد منها بعد التحقيقات من قبل لجنة الطعون الولائية و حسب رئيس دائرة القل، فإن الحصة التعويضية المنتظر الإفراج عنها، تضم 189 وحدة خاصة ببلدية القل و14 سكنا خاصا ببلدية الشرايع، مؤكدا على أن اللجنة الدائرية، أنهت دراسة الملفات و تم إرسال القائمة إلى السلطات الولائية و التي بدورها تقوم بالتحقيق و تحديد القائمة النهائية في موعد لاحق.